• عرفو عبد الرحيم: أضخم وحدة تخزين رقمى بالتعاون مع IBM وMicrosoft • وحدة تخزين عملاقة للتراث بسعة تتجاوز 500 تيرا بايت • نوافذ لبرامج الإذاعة والتليفزيون تكسر حواجز الجغرافيا والزمن • وزارة الاتصالات تؤمّن الموقع الرسمى لإعلام الدولة ضد محاولات الاختراق بدأ العد التنازلى فى ماسبيرو لإطلاق الموقع الموحد للقطاعات الهيئة الوطنية للاعلام، والذى يمثل نقلة نوعية فى اعلام الدولة، والذى يدخل بخدماته إلى الشبكة العنقودية بشكل ممنهج يهدف للوصول بالبث الاذاعى والتليفزيونى إلى جميع دول العالم. الموقع الجديد الذى انتهى قطاع الأمانة العامة تقريبا من تجهيزاته بدأ بثه التجريب لوضع اللمسات الاخيرة على الشكل والمضمون قبل اعطاء اشارة انطلاقه رسميا من الاعلامى حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام. الموقع الموحد لماسبيرو أو maspero.eg يجمع يربط بين مجموعة المواقع التى تمثل بوابات لقطاعات ماسبيرو المختلفة فى منظومة جديدة تعتمد على التقسيم النوعى للمواد التى يبثها، حيث يفرد مساحات للمواد الخاصة بقطاع الاخبار، ومساحة للإذاعة واخرى للتليفزيون وكذلك مجلة الاذاعة والتليفزيون، ويضاف إلى هذا قسم بعنوان «كنوز ماسبيرو» والذى يعرض مواد تراثية نادرة من مكتبة التليفزيون، كما يتضمن هذا الحيز من الموقع على نافذة للبث المباشر لقناة ماسبيرو زمان. ويضمن موقع الاذاعة الرسمى باقة كبيرة من المحطات الاذاعية ليس لها مثيل فى أى مؤسسة اعلامية بالمنطقة، منها اذاعات عامة مثل البرنامج العام وصوت العرب، ومنها محطات ذات مضمون مميز او متخصص مثل الشباب والرياضة وراديو مصر الاخبارية ومحطة القرآن الكريم، واذاعات اخرى للمنوعات ومنها اذاعة الشرق الاوسط وإذاعة الاغانى. وكذلك يستفيد الموقع اخباريا من باقة الاذاعات ناطقة ب 26 لغة حول العالم، وهى الاذاعات الموجههة لدول العالم والتى تحمل بعدا استراتيجيا يمثل دور مصر فى محيطها، وصوت مصر العالم الخارجى. ويحمل موقع التليفزيون الرسمى 6 نوافذ للبث الحى لقنوات ماسبيرو، اضافة إلى تخصيص مساحات لجداول عروض تلك القنوات وآخر أخبار البرامج والقنوات ومواد أرشيفية عن الافلام والمسلسلات الدرامية التى تعرضها. ويخصص الموقع صفحات خاصة بالبرامج بحيث يقوم كل برنامج بنشر أخباره على صفحته، وكذلك كليبات للبروموهات الخاصة بالحلقات وكليبات من الحلقات المذاعة، كما يستقبل فريق العمل مشاركات الجمهور وآراءهم عبر صفحته على الموقع. اما القسم الاهم والاكثر خصوصية فى موقع ماسبيرو الموحد، فهو قسم «كنوز ماسبيرو» والذى يقوم على احياء تراث مكتبات ماسبيرو التليفزيونية والاذاعية، وكذلك ارشيف اصدارات ماسبيرو، ومنها مجلة الاذاعة والتليفزيون ومجلة الشعر، وغيرها من الكتب والاصدارات الخاصة بقطاعات ماسبيرو، فضلا عن ألبومات الصور النادرة التى تعرف برواد العمل الاعلامى ليس فقط على مستوى المشاهير فقط بل تشمل تلك الالبومات نجوم الظل ممن شاركوا فى صناعة البرامج والمواد الإعلامية بمختلف ألوانها. فيما يخصص الموقع الموحد قسم خاص لمجلة الاذاعة والتليفزيون، يتضمن نسخ «pdf» من اعداد المجلة منذ العدد الأول وحتى آخر اصدارات، إضافة إلى المواد التى يقدمها الموقع الحالى من اخبار وتقارير وحوارات ومقالات. وسيخصص القسم الخاص بالأخبار جزءا من نشاطه لإعادة نشر الاخبار التى تذاع على الشبكات الاذاعية، وشاشات التليفزيون، وفى الوقت نفسة سيكون مصدرا للأخبار التى تذاع فى البرامج والنشرات الاخبارية، فضلا عن تخصيص مساحات لأخبار انشطة قطاعات الهيئة الوطنية للإعلام، وبرامجها، وتفريغات للحوارات واللقاءات المهمة للبرامج. ويضاف إلى هذا جزء خدمى مهم يمثل قسما للبرامج التعليمية الذى يجمع وينسق بين القنوات التعليمية والبرامج التعليمية فى التليفزيون، وكذلك قسم خاص بالمركز الصحفى الذى يمثل لسان حال ماسبيرو. فيما يظل القسم الإخبارى العام للموقع الموحد تحت اسم EgyNews أو «أخبار مصر» والذى يدار بواسطة قطاع الأخبار ويتناول الشأن الإخبارى العام فى مصر والعالم. • ماسبيرو العتيق د. عرفة عبدالرحيم، رئيس قطاع الامانة العامة بالهيئة الوطنية للإعلام، والذى يرأس فى الوقت نفسه كل من اللجنة العليا لإدارة المحتوى الإلكترونى على شبكة الإنترنت واللجنة التنفيذية لمشروع البوابة الموحدة يؤكد ان البوابة الموحدة لماسبيرو ستكون أضخم وحدة تخزين رقمى تشهدها مؤسسة اعلامية عربية، والتى ستأتى كثمرة تعاون بين كل من الهيئة الوطنية ووزارة الاتصالات و IBM ومايكروسوفت وجوجل، والذى يدخل من خلاله ماسبيرو العتيق إلى عالم الإعلام الرقمى. ويضيف د. عرف بأن فكرة ايجاد بوابة موحدة لقطاع الإعلام المسموع والمرئى الرسمى للدولة المصرية على شبكة الإنترنت بدأت من البحث عن بديل لتلك المواقع المتناثرة والمتنافرة لقطاعات وقنوات بل وبرامج داخل ماسبيرو، وهو حلم قديم اصبح امرا عاجلا، ويقوم 3 عوامل اولها ترشيد الإنفاق، والذى يأتى فى اطار توجه أصيل للدولة فى تلك المرحلة، حيث ان ايجاد كيان إلكترونى موحدا على شبكة الإنترنت يعنى وقف صرف لا معنى له على المواقع المتناثرة التى يحتاج كل منها إلى شركات للتشغيل والتطوير والصيانة والتأمين والاستضافة، فى مواقع ماسبيرو، التى وصل عددها إلى 15 موقعا. كذلك تعظيم الموارد، حيث إن مركز المعلومات بقطاع الأمانة العامة كان قد قدم نموذجا لكيفية الاستغلال المادى للمحتوى الرقمى الذى تملكه الهيئة على منصة يوتيوب وتحقيق عوائد منه بالعملة الصعبة، وكان من الضرورى تعميم التجربة لتحقيق عوائد مالية من المواقع الإلكترونية أيضا، وهو ما كان يستحيل فى ظل تشرذم هذه المواقع وضعفها واختلاف هويتها البصرية وتشتت الزوار بينها لتكرار ما تقدمه كل منها. اما العامل الثالث والاهم فهو الخاص بتشديد التأمين ضد الاختراق، ففى ظل الظروف المحلية والإقليمية والعالمية أفرزت نوعا جديدا من الإرهاب بصبغة تكنولوجية تمثل فى اختراق المواقع الإلكترونية والسطو عليها وتعطيلها، ولأن مواقع ماسبيرو المتناثرة ضعيفة فى بنيتها التكنولوجيا مما عرض بعضها للاختراق أكثر من مرة، وفى مناسبات عدة، فقد كان لزاما علينا التفكير فى موقع واحد ووحيد وموحد تتضافر كل الجهود لتأمينه إلى أقصى درجة ممكنة. • دعم تكنولوجى ويشير د. عرفة إلى الاستفادة من السياسات التى انتهجتها الدولة المصرية اخيرا فى التعامل مع الملف التكنولوجى، والذى وضعته فى يد جهة خبيرة هى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التى بدورها تبرم باسم الحكومة المصرية اتفاقيات مع كبريات الشركات العالمية تضمن الحصول على أحدث التقنيات بأقل الأسعار أسعار الجملة إن جاز التعبير ليستفيد من هذه الاتفاقات جميع الجهات داخل الدولة التى تحتاج لها من خلال مشروعات تشرف على تنفيذها الوزارة. فى هذا الإطار أبرمت وزارة الاتصالات اتفاقيتين دوليتين مع العملاقين فى مجال تكنولوجيا المعلومات وهما IBM وMicrosoft، وبمجرد علمنا بالأمر توجهنا إلى وزارة الاتصالات بطلب حجزنا فيه لأنفسنا مكانا لنستفيد من كلتا الاتفاقيتين، ولنستفيد من الاتفاقية الأولى بقيام شركة IBM بتصميم وتنفيذ البوابة الموحدة بأحدث نظم إدارة المحتوى الرقمى التى تقدمها الشركة ووفقا لاحتياجات الهيئة الوطنية للإعلام، ونستفيد من الاتفاقية الثانية باستضافة البوابة بأحدث التقنيات السحابية لدى منصة Azure الخاصة بشركة Microsoft. وكل هذا فى إطار بروتوكول تعاون وقعناه مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مدته ثلاث سنوات يغطى الأعوام المالية من 2015 إلى 2018. • التكلفة «صفر» وردا على سؤالنا عن التكلفة التى تكبدتها الهيئة الوطنية للإعلام فى هذا المشروع؟ اجاب: لا شىء.. فالمشروع بالكامل ممول من الاتفاقات التى أبرمتها وزارة الاتصالات باسم الحكومة المصرية مع الشركات العالمية والهيئة الوطنية للإعلام تستفيد من هذه الاتفاقات مثلها مثل جهات عديدة فى الدولة تنفذ لصالحها مشروعات تكنولوجيا بإشراف من وزارة الاتصالات، وبعض المصروفات البسيطة سيتحملها ماسبيرو إذا رغب فى الحصول على النسخ الأحدث من البرمجيات حال ظهورها بعد انتهاء المشروع وهو ما لم نحتاج إليه حتى الآن. وعن كيفية تنفيذ المشروع قال د. عرفة: المشروع يسير على مرحلتين.. الأولى ضمت قطاعات الإذاعة (10 إذاعات) والتليفزيون (6 قنوات) والأخبار ومجلة الإذاعة والتليفزيون إلى جانب مكتبة الكنوز المسموعة والمرئية والبرامج التعليمية والمركز الصحفى لسان حال الهيئة الوطنية للإعلام. بدأت هذه المرحلة فى العام المالى 20152016 واستغرقت الدراسات والتصميمات عاما كاملا حيث اعتمدت فى اجتماع اللجنة العليا للمشروع برئاسة الراحلة صفاء حجازى والمهندس خالد العطار وكيل أول وزارة الاتصالات فى مطلع شهر سبتمبر 2016 وأعطيت إشارة البدء للتنفيذ الذى استغرق عاما آخر هو العام المالى 20162017 والبوابة الآن على الهواء فى بث تجريبى للجمهور. • عد تنازلى وبرر د. عرفة اسباب تأخر الافتتاح الرسمى بانتظار الانتهاء من اللمسات الاخيرة، وقال: المشروع لم يكن ذا طابع برامجى فحسب بل كان يشمل أيضا وحدة تخزين رقمية عملاقة تخدم كل المشروعات المعلوماتية الجارى العمل بها بماسبيرو، وهذه الوحدة بسعة تتجاوز 500 تيرابايت وهى وحدة عملاقة لم يشهد المبنى العريق مثيلا لها من قبل، دون الدخول فى تفاصيل فنية معقدة، فإن تتخيل أن هذه الوحدة إذا استخدمت فى توثيق ما تبثه إذاعة البرنامج العام رقميا من القمر الصناعى المصرى نايلسات فإنها لن تمتلئ قبل مرور20 قرنا من البث المتصل. وبمجرد توريد هذه الوحدة فى إطار زمنى من 6 إلى 8 أسابيع حسب ما تعهدت به الشركة المنفذة فيمكننا الإعلان عن انتهاء العمل فى المرحلة الأولى من المشروع والافتتاح الرسمى لها بل والانطلاق نحو تنفيذ المرحلة الثانية منه التى تضم باقى تقسيمات الهيئة الوطنية للإعلام. ويشير إلى دور شركة جوجل فى المشروع قائلا: ليس لشركة جوجل علاقة مباشرة بمشروع الموقع الموحد لماسبيرو، ولكن من المعروف أن للهيئة الوطنية للإعلام اتفاقية منفردة مع شركة جوجل بموجبها رفعنا آلاف الساعات من كنوز ماسبيرو الإذاعية والتليفزيونية على منصة يوتيوب أدخلت عوائد مالية للهيئة بمئات الألوف من الدولارات، وهذه الكنوز المخزنة لدى شركة جوجل سيتم إعادة استغلالها مرة أخرى على البوابة الموحدة لتدر عائدا إعلانيا مضاعفا مرة إذا ما شوهدت على منصة يوتيوب والأخرى إذا ما شوهدت على صفحات الموقع الموحد. ويؤكد الحرص على وجود تصميم موحد للقسم الخاص بأى شبكة إذاعية أو قناة تليفزيونية داخل الموقع الموحد تقدم الخدمات البث المباشر الذى سيكسر الحاجز المكانى وسينهى الارتباط الجغرافى بتغطية الأقمار الصناعية حيث يصل البث الإذاعى والتليفزيونى إلى جميع أنحاء الكرة الأرضية بلا قيود. وكذلك خدمات الفيديو عند الطلب VOD التى ستكسر الحاجز الزمانى وستمكن المشاهد أو المستمع مع متابعة ما فاته من حلقات برنامجه المفضل فى أى وقت من خلال مكتبة معدة لذلك، اضافة إلى نشر البرنامج اليومى عبر القسم الخبرى الذى سيحمل أخبارا عن القناة المسموعة أو المرئية والأهم أنه سيعرض أخبارا مستقاة من المحتوى البرامجى الذى تقدمه القناة.
