لم تهتم الصحافة العالمية بالذكرى ال 94 لميلاد الزعيم المصرى الراحل جمال عبد الناصر، في الوقت الذي أعطت فيه شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية اهتماما كبيرا للمناسبة، حيث لم تتناول أي قضية مصرية اليوم 15 يناير وأفردت تغطيتها للاحتفال بذكرى ميلاد الزعيم الراحل، الذي ولد عام 1918 بالإسكندرية. وكتبت الشبكة: "تأتي ذكرى ميلاد الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر بينما تحن البلاد إلى روح الثورة التى تمضي فى طريقها من دون تصادم بقوى مضادة أو من يحاول عرقلتها للحيلولة دون تحقيق أهدافها". وأضافت: "ارتبط اسم عبد الناصر بإنهاء الاحتلال البريطانى للبلاد والقضاء على الملكية وإعلان الجمهورية وتأميم قناة السويس وقانون الإصلاح الزراعى والقضاء على الإقطاع وبناء السد العالى والصمود فى مواجهة العدوان الثلاثى في حرب 56 من القرن الماضي". وأكدت: "سار عبد الناصر على طريق بناء دولة تلعب دورا إقليميا رئيسا فى الشرق الأوسط على الرغم من التحديات التى أحاطت بثورة 23 يوليو عام 1952 والتى واجهت نكسة الخامس من يونيو عام 67". ولفتت: "لا يزال عبد الناصر يتمتع بتلك الجماهيرية خصوصا مع تباعد الهوة بين الأغنياء والفقراء إذ كان دائما ما يشدد على ضرورة بناء مجتمع المئة في المئة وليس النصف في المئة كما كان الوضع إبان عهد أسرة محمد علي الملكية". ومن المعروف أن عبد الناصر كان مكروها من الغرب وعدوهم بالمنطقة العربية والشرق الأوسط، نظرا لطموحاته القومية وشعبيته العربية، وهو ما يتضارب مع مصالح الولاياتالمتحدة والغرب اللذين عملا سويا على تفتيت المنطقة والتدخل السياسي والعسكري بها، وكان أبرز مثال على هذا العدوان الثلاثي على مصر عام 1956. وفي المقابل كان عبد الناصر الحليف الأول في الشرق الأوسط للسوفيت متشاركين في عداوة إسرائيل، الأمر الذي يبرر احتفالية روسيا اليوم بميلاد الزعيم الراحل، في الوقت الذي يحاول فيه الغرب طمس هذه الذكرى وتجاهلها التام.