على غرار طريقة وضع الغبار تحت السجادة لإخفاء التراب والفساد، تتعامل الأجهزة التنفيذية في مدينه المحلة بمحافظة الغربية مع أخطر منطقة عشوائية بها وهى منطقة "أبوشاهين" والمصنفة ضمن أخطر 4 مناطق عشوائية على مستوى المحافظة بعد منطقة كندليه بطنطا، ومنطقة الضغط العالى بسمنود وسوق اللبن وصندفا بالمحلة الكبرى. وتعاني المنطقة من إفتقاد لكل الخدمات، وتغمرها مياه الصرف الصناعى من كل جانب، ما ترتب عليه غرق وتصدع المنازل وجعلها آيلة للسقوط في أي لحظة ورغم ذلك قرر المسئولون بالمحله تنفيذ توصيات اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، بالبدء في تطوير تلك المناطق العشوائية، ولكن بطريقة عقيمة، حيث أنفقوا آلاف الجنيهات على عمل نافورة مياه في مدخل المنطقة، لتتحول لحمام سباحة بعد ذلك من قبل أطفال المنطقه مثلها مثل حال كثير من النافورات. وأثارت تلك النافورة المقامة بجوار منازل آيلة للسقوط في أي لحظة على رأس قاطنيها غضب سكان المنطقة، التي تفتقد لأي نوع من الخدمات حتى مصابيح إنارة الشوارع غير موجودة وتعيش المنطقة في ظلام دامس يجعلها عرضة لحوادث السرقة والخطف لتصبح مرتعا للصوص. انتقد ربيع معوض من سكان المنطقه الطريقه التي تقوم بها الأجهزة التنفيذية في تطوير المنطقة قائلا: "نحن لسنا في حاجة لنافورة ومناظر تجميلية صناعية في الوقت الذى نخشى فيه النوم خوفا من انهيار منازلنا وتشريد أسرنا في أي لحظة". وتابع معوض قائلا: "كان من المفترض ترتيب الأولويات وحل المشكلات المستعصية في المنطقة مثل انقطاع المياه المتكرر وتلوثها والانفلات الأمني وما يترتب عليها من حوادث خطيرة تثير الفزع في قلوب المواطنين والتلوث البيئي الناتج عن أبخرة المصانع والصرف الصناعى الخاص بها ثم بعد ذلك نفكر في تزينها من الخارج". وطالب أهالى المنطقة من محافظ الغربية متابعة خطة التطوير التي امر بتنفيذها بنفسه ووقف الأفكار العقيمة التي يقوم بها عدد من المسئولين الذين لا يبالون بإهدار المال العام.