أكدت صحيفة (ترود) الروسية أن التطورات التي تشهدها منطقة الخليج العربي، من شأنها أن تعمل على اشتعال العدوان الغربي المتوقع على إيران بشأن برنامجها النووي، مؤكدة أن ذلك يهدد جزءا من الأراضي الروسية والمياه الإقليمية الروسية في بحر قزوين بالتلوث الإشعاعى، كما يهدد بتورط روسيا في الدخول في حرب مع إيران. وأشارت الصحيفة إلى أن الكرملين الروسي يعمل على تحصين الحدود الجنوبية, حيث أعلن "فلاديمير فيسوتسكي", قائد القوات البحرية الروسية، أن أسطول بحر قزوين سيتسلم 16 سفينة جديدة في الفترة الممتدة حتى عام 2020. وتساءلت الصحيفة: "ضد من تتوجه كل هذه القوة في ذلك الحوض البحري المغلق، الذي لا تستطيع أية أساطيل أخرى أن تصل إليه؟!، مشيرة إلى أن الإجابة الوحيدة لهذا السؤال تتمثل في أساطيل الدول المطلة عليه والتي تتضمن "إيران, أذربيجان, كازاخستان وتركمنستان." ولفتت الصحيفة الإنظار إلى أن روسيا تحرص دوما على إبقاء أسطولها في بحر قزوين، متفوقا على أساطيل بقية الدول المطلة على ذلك البحر, ولهذا كان ذلك الأسطول، ولا يزال، يخضع للتجديد والتحديث أكثر من أي أسطول من الأساطيل الروسية الأربعة ويتم تزويده بأحدث السفن الحربية. وأكدت الصحيفة أن الكرملين اتخذ قرارا، يقضي باعتبار منطقة بحر قزوين، المنطقة الأخطر على روسيا في المدى المنظور، نظرا لاحتمال حدوث نزاعات على مصادر الطاقة، من نفط وغاز وموارد حيوية في هذه المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى وجود خلافات عالقة بين دول المنطقة، مؤكدة أن أذربيجان وكازاخستان وتركمانستان لا تزال تصرّ على تقسيم بحر قزوين وفقا لمبدأ الخط المنصف, أما الوضع يختلف في إيران التي تريد تقسيمه إلى 5 أجزاء متساوية بين الدول المطلة عليه, من هنا يتبين، أنه لا حل دبلوماسي يلوح في الأفق لحل هذه الأزمة, ولهذا فإن الأمور التي لا يمكن حلها بقوة القانون، يمكن حلها بقانون القوة.
