الحمد لله لم أنجب ولكن قلبى يحمل حنان الدنيا على كل طفل أراه أمامى.. وكل أطفال العزبة يحبوننى ويقدمون لى الهدايا فى عيد الأم، كما أن هناك أمهات أنجبن ولم يدركن قيمة أبنائهن ويلقين بهم فى صناديق القمامة وأخريات يشكين من جحود أبنائهن فكل واحد لازم يرضى بنصيبه. معانى وحكم سردتها لى «نجاح على» ذات ال 55 عاماً. من أمام حجرتها الوحيدة التى تملكها من الدنيا بعزبة علام بحى الدقى على الرصيف أمام منزلها رأيتها جالسة مع إحدى جارتها. فألقيت عليها السلام والتهنئة بمناسبة عيد الأم وسألتها هل أبناؤك أحضروا لك الهدية والا لسه؟ الحاجة نجاح زوجة على مدار 30 عاماً لم يرد الله لها الإنجاب رغم أنها سفت التراب على حد قولها من أجل إنجاب طفل واحد، لكن المشكلة كانت عند زوجها الذى توفى من أربع سنوات فقط، ولضيق اليد ولظروف عمل زوجها الذى كان يعمل اليومية، يوم شغال وعشرة لا، لم يستكمل الزوج العلاج ورضيت بقسمتها ونصيبها. الحاجة نجاح تتقاضى معاشاً 450 جنيهاً.. أكثر ما يسعدها فى الحياة هدايا أطفال العزبة لها فى عيد الأم، وأكثر ما يحزنها ويؤلمها نسيان أبناء أشقائها لها فى عيد الأم ولو بمكالمة تلفونية، وتلقى اللوم والعتاب على أشقائها الذين لم يحرصوا على الاهتمام بها ولا حث أبنائهم على ذلك. ولكن فى النهاية تنتظر حبايب قلبها من أطفال العزبة الذين يبادرون بالهدايا والمعايدة.