أكد الدكتور خالد عناني وزير الآثار، أن تمثال المطرية كان عليه جدل واسع لمعرفة هويته قبل الاستخراج، لافتًا إلى أن البعثة كانت فى انتظار رؤية النقش الموجود بالتمثال الذي يدون عليه علامات توحي بصاحبه. وأوضح وزير الآثار، خلال كلمته بمؤتمر حفل اكتشاف التمثال بالمتحف المصري مساء اليوم- أن هناك أربع علامات هيروغليفية أكدت هوية التمثال المُكتشف في المطرية إلي صاحبه الملك بسماتيك الأول. واستعرض العلامات الهيروغليفية الأربعة، فكان الجانب الأيسر موجود عليه "نحت"، والأيمن عليه ثعبان الكوبرى وعلامة أخرى، وتلك العلامتان تترجم ب"نب عا" وهي اللقب النبتي وتعني "صاحب الذراع" وذلك لأن الملك الوحيد الذي حمل ذاك اللقب هو "بسماتيك الأول". وأشار إلى أنه من الوارد أن يكون الملك بسماتيك الأول بالأسرة ال 26 وجد هذا التمثال- إن كان للملك رمسيس الثاني- وقرر إعادة استخدامه من خلال محو النقش الخاص به، وتدوين لقبه هو عليه، لافتًا إلى أن هناك احتمالات أخري ما زالت واردة قد تظهر مع اكتشاف باقي أجزاء التمثال، ولكن حتى الآن جميع المؤشرات توحي بتبعيته ل"بسماتيك". ولفت إلي أن التمثالين المكتشفين يعطيان دلالات على وجود معابد وأعمدة وفناء للأعمدة تحت المنازل الموجودة هناك، وجارٍ التنسيق مع الجهات المعنية للبحث عنها واستخراجها.