كشف ديترش راو، رئيس البعثة الألمانية المصرية للآثار، تفاصيل الطريقة التي تم التعامل بها استخراج التمثال الملكي بالمطرية، لافتًا إلى أن الحفائر كانت بدقة عالية جدًا وفريق العمل بالكامل كان حذرًا في استخراجه دون خدوش. وقال رئيس البعثة الألمانية المصرية للآثار، خلال كلمته بمؤتمر وزارة الآثار للاحتفال باكتشاف التمثال الملكي بالمطرية في المتحف المصري مساء اليوم، إن التمثال المُكتشف في منطقة سوق الخميس بالمطرية، يرجع إلى الملك بسماتيك الأول من الأسرة ال 26، الذي حكم مصر خلال الفترة من "610" ل "664" قبل الميلاد، لافتًا إلى أنه وجد على ظهره نقشًا لأحد الأسماء الخمسة للملك "نب عا" وهو الاسم الذي يعرف في علم الآثار بالاسم النبتي تعني صاحب الزراع وهذا الاسم لم يسمي إلا للملك بسماتيك الأول. واَوضح أن البعثة الألمانية بدأت الحفائر في 2001 حتي 2017 وعثُرت البعثة عام 2012 خلال الحفائر على صخور بتلك المنطقة المكتشف بها التمثال الملكي بالمطرية، مشيرًا إلى أن البعثة تمكنت لمعرفة ما بداخل تلك الحفائر؛ ولتأكيد إلى أي اتجاه يمدت التمثال المُكتشف. وأكد أن رأس التمثال كانت غير مكسورة حديثًا وتوجد بعيدة عن جسد التمثال، متابعًا أن التمثال المستخرج بشكله الكامل يبلغ طوله 5 أمتار ووزنه 7 أطنان ، كما أن الأجزاء التي اكتشفت كان عمق الحفر بها وصل ل مترين ، وقوبلت البعثة خلال الحفر مشكلة وهي انجراف التربة بسب وجود المنازل في المنطقة. وأكد أن الطريقة التى تم انتشال بها رأس التمثال طريقة علمية، وطاقم البعثة موجود طوال الوقت بمساعدة حفارين فقط وإدارة الترميم بالمتحف المصري والمتحف الكبير بالإضافة إلى قسم الإمداد والحفائر بالقوات المسلحة. بالإضافة إلى أن طريقة استخراجه صحيحة فلا يمكن استخدام الونش لرفع التمثال لذا كانت الإمكانية المتاحة بربط الأحبال المخصصة لتلك الآثار حول أذن الملك وتحريك الرأس برفق بعيد عن الجسم. وأوضح أن الآثار المصرية ملك العالم والحفاظ عليها واجب لأى دولة فى العالم، مضيفًا: "أتمنى أن نعمل على ترويج الحدث بشكل جيد يساعد مصر على ارتفاع معدلات السياحة فى الفترة القادمة".