"سلاسل حديدية وكلبشات وكلمات غريبة" نقشت على الجدران تقلب عيناك هنا وهناك لتجد مصباح كهربائي غريب الأطوار معلق داخل مشانق ينبعث منه ضوء خافت، فتنسى ما يدور حولك وتتخيل إنك بداخل سجن ولكن من نوع آخر!. وتستكمل عيناك رحلة البحث عن معالم جديدة بداخل "مغارة علي بابا" لترى جرادل معدنية كما بالسجون تمامًا، أقفال ومفاتيح معلقة في السور الحديدي الذي أرتصت أمامه طاولة بطول المكان، حرص مصممها على إخراجها بدقة لتبهر كل من تقع عينه عليها. "جريمة أكل" ليست زنزانة، بل مكان استطاع خطف الأنظار ودهشة الجميع سواء من خلال اسمه أو طرازه الفريد من نوعه، لتتفاجأ بأنه "مطعم" يقدم أشهى المأكولات التي كانت لها طابعها الخاص أيضًا من حيث مذاقها، لتجد مقر الجريمة بشارع مكرم عبيد بمدينة نصر. ثلاثة شباب وفتاة كان لهم دور بارع في إخراج المطعم بهيئته التي نالت إعجاب زواره، فكان حلمهم يكمن في مشروع خاص بهم ليتحقق الحلم ويصبح واقعًا ملموسًا. كان الدور الأكبر للمهندسة ريهام الهادي، التي غابت في شرودها حتى جال بخاطرها اسم المكان والذي على اساسه بني كل ما بداخله، ليأتي بعد ذلك دور باقي الفريق الذي انهى عمله على أكمل وجه. فيبدأ أحمد حماد أحد الشباب المشاركين بالمشروع، بسرد ما وراء الستار من مواقف ومصاعب كانت أولها عند الكلبشات فكانت من الصعب العثور عليها حتى توصلوا إلى شراء معادن ليقوم الحداد بتصميمها بنفس هيئتها الحقيقية، بجانب المفاتيح والمصابيح التي حصلوا عليها من شارع المعز. "مؤبد، إعدام، سوابق" هي أسماء وجبات المطعم والتي كانت أسعارها في متناول الأيدي، ليضم المنيو عددا من الساندويتشات منها الكبدة والسجق والبانيه الطازج، بجانب مكرونة بالكبدة أو السجق، إضافة إلى الحواوشي وغيره من الوجبات. بإمكانياتهم البسيطة استطاعوا تحقيق حلمهم الذي ظل يراودهم أينما كانوا، لتكن البداية غير متوقعة بعدما انهكهم البحث عن أفضل طريقة لطعامهم المقدم لينال ثقة جمهوره. "فكر وابدأ في الحاجة اللي بتحبها هتطلع الحلو اللي جواك، وهتبدع في شغلك بس خلي بالك من اللي هتواجهه وخليك واثق انك قده" هكذا كانت نصيحة الشباب القائمين على مشروع جريمة أكل. شاهد الفيديو:-