وجهت سيدات الأعمال انتقادات للبنوك بسبب التمييز فى منح القروض وصعوبة الحصول على الخدمات المالية خاصة للمشروعات الصغيرة، إلى جانب ارتفاع الفائدة فى البنوك أكد عبدالمجيد محيى الدين، رئيس البنك العقارى المصرى العربى، عدم وجود تفرقة فى منح القروض بين رجل وسيدة أعمال، وأن الحكم فى عملية المنح هو دراسة جدوى المشروع، ووضع الشركة، دون النظر إلى من يقود هذا المشروع سواء كانت سيدة أو رجل، موضحاً أن هناك شركات ومؤسسات كثيرة يتعامل معها البنك تقودها سيدات على درجة عالية من الكفاءة والقيادة، وهناك شركات قابضة تقودها سيدات. وأشار إلى أن التمكين الاقتصادى للمرأة يساند عملية التنمية الاقتصادية، ويدفع بعجلة النمو، ويتيح فرص عمل جديدة فى المجتمع، خاصة أن تشجيع إنشاء المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر من شأنه أن يساهم بشكل كبير فى التنمية الاقتصادية، ويحد من البطالة، وهو ما يتفق مع توجهات الدولة نحو النمو الاقتصادى. التنمية الاقتصادية قال حازم حجازى، الرئيس التنفيذى للتجزئة المصرفية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلى، إن التمكين الاقتصادى للمرأة يساهم فى التنمية الاقتصادية للمجتمع، موضحاً أن البنك يعطى أهمية للمرأة ويتعاون بفاعلية مع جمعيات سيدات الأعمال لتوفير التمويل اللازمة ومنها تمويل سيدات الأعمال بأسيوط وفوه وغيرها. وأوضح أن مشروعات سيدات الأعمال ينقصها عملية التسويق ويمكن للصندوق الاجتماعى، وغيرها من مؤسسات المجتمع القيام بهذا الدور، لزيادة فاعلية المشروعات التى تديرها سيدات الأعمال فى المجتمع وحول المشكلة التى طرحتها سيدة أعمال بشأن عدم فتح حسابات لتدفع مرتبات الموظفين أقل من 15 موظف، قال حجازى إن البنك حل هذه المشكلة عن طريق البطاقات المدفوعة مقدماً التى يمكن استخدامها لدفع رواتب الموظفين الأقل من 15 موظفاً فى الشركة واستخدام هذه البطاقة فى صرف المرتبات، والمشتريات. وأشار حازم حجازى، إلى التفكير فى تقديم منتجات مصرفية، تخاطب المرأة المصرية خاصة لأصحاب المشروعات متناهية الصغر مثل الغزل والماكينات الخياطة والإنتاج الحيوانى فى المناطق الريفية ويمكن أن يتم إطلاق ذلك فى شهر المرأة (مارس) تسهيلات للمرأة تضيف سهر الدماطى نائب العضو المنتدب، عضو مجلس الإدارة فى بنك الإمارات دبى الوطنى مصر، أن المؤسسات الدولية تحث على التمكين الاقتصادى للمرأة، والتى تعد عنصراً حيوياً ومتكاملاً مع الرجل للتحقيق النهضة الاقتصادية موضحه أن البنوك لا تفرق بين رجل وامرأة فى منح القروض. وقالت، لست مؤمنة بحصول المرأة على إعفاءات ضريبية، ثم ترفع عنها بعد ذلك، ما يجعل المشروع غير اقتصادى، ولكن يمكن تسهيل بيئة العمل لسيدات الأعمال من خلال فكرة الحضانات، التى تساعدهم على توفير المادة الخام الجيدة، والتسويق والحصول على التمويل من الجمعيات أو الصندوق الاجتماعى للتنمية، وأن يتم اختيار المكان المناسب بحيث يصبح لدينا مراكز أو قرى متخصصة فى منتجات تتميز بها هذه الأماكن ويتم توجه هذه المنتجات للتصدير للخارج، واقترحت أن يكون هناك سقف ائتمانى من إجمالى التسهيلات مخصصة للمرأة وهى فكرة جيدة لتشجيع البنوك على إقراض المرأة. امتصاص الصدمات ترى نيفين كشميرى، مساعد العضو المنتدب لقطاع الشركات الكبرى والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن المرأة أثبتت القدرة على مواجهة وامتصاص الصدمات وتحويلها لنجاحات على جميع الأصعدة، خاصة القطاع المصرفى، فالقيادات النسائية شاركت بجانب الرجال فى الخروج من الأزمات الاقتصادية، وآخرها كان مشاكل تحرير سعر الصرف من خلال وضع حلول تنفيذية لعلاج الأزمة. وقالت إن المصرف المتحد يولى اهتماماً كبيراً ويستهدف المرأة على مختلف المستويات، خاصة المرأة الريفية والمعيلة والفقيرة لتعزيز مشاركتها فى الاقتصاد القومى، ورفع معدلات تشغيل الإناث. وذلك من خلال تنفيذ مبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر التى أعلنها البنك المركزى المصرى. موضحة أن البنك قام بالتعاون مع عدد من المؤسسات المتخصصة لخلق آليات تمويلية تناسب طبيعة وظروف المرأة المصرية. تحديات كبيرة أكدت أمنية مصطفى، رئيس قطاع البطاقات بالبنك التجارى الدولى، أن التمكين الاقتصادى للمرأة المصرية يُعتبر من أهم القضايا التى احتلت مكانة مهمة على قائمة الأولويات للحكومة المصرية، ولكن ما زالت تواجه تحديات كبيرة رغم ما تحقق من منجزات على طريق تحقيق الاندماج الكامل للمرأة فى المجتمع. وأوضحت أن البنك التجارى الدولى وضع استراتيجية تتمحور على تمكين المرأة وتلبية احتياجاتها المالية منها إعادة إطلاق بطاقة ائتمانية مميزة تستهدف السيدات فقط، التى تم إطلاقها لأول مرة فى مصر عام 2003، إذ توفر مجموعة متنوعة من الفوائد والمزايا التى تلبى متطلبات الحياة للمرأة العصرية، موضحة أن إعادة إطلاق البطاقة يأتى كجزء من استراتيجية البنك فى تمكين المرأة، وأشارت أن بطاقة «هى» الائتمانية فى ثلاثة تصميمات مبتكرة، وهى بطاقات الملكة فريدة والفنانة مديحة يسرى ذات الطابع الكلاسيكى وبطاقة ثالثة تحمل تصميماً عصرياً. وأوضحت أن البنك لأول مرة يترك الحرية فى اختيار تصميم البطاقة الذى يناسب شخصيتهن، وتضمنت البطاقة احتياجات المرأة.