رأت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية اليوم الثلاثاء أن تبرئة رجال الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين قد يكون تمهيدا لإسقاط التهم ضد الرئيس السابق حسني مبارك المتهم بالتواطؤ في مقتل أكثر من 800 متظاهر خلال ثورة يناير. وقالت الصحيفة إن محاكمة مبارك استؤنفت أمس الاثنين وسط تكهنات بأن تبرئة رجال الشرطة الذين قتلوا متظاهرين قد يكون تمهيدا لإسقاط التهم ضد الرئيس المخلوع، فقد قضت محكمة مصرية الخميس الماضي بتبرئة خمسة من رجال الشرطة من تهمة قتل خمسة متظاهرين خلال ثورة يناير، وبررت المحكمة حكمها بأن ثلاثة من المتهمين لم يكونوا في موقع الحادث، في حين أن اثنين آخرين أطلقا النار ضد المتظاهرين للدفاع عن النفس. وأضافت إن هذا الحكم أغضب أسر الضحايا، حيث طالب النشطاء تحقيق العدالة، وشكوا من أن هناك العديد من الضباط يحاكمون في عدد من محافظات مصر لقتل المتظاهرين . وكانت تبرئة ضباط الشرطة قد أدت الى تزايد الاستياء واحتجاج النشطاء الذين يعتقدون أن الجنرالات لا يزالوا يدينون بالولاء لنظام مبارك، ووضعت فقط الرئيس السابق ونجليه قيد الاعتقال بعد ضغوط متصاعدة من جانب المتظاهرين، وتم القبض على مبارك في ابريل بعد شهرين من الإطاحة بالنظام، والنشطاء يعتقدون أن هذه المدة كانت كافية لإخفاء أدلة تورطهم في القتل أو الفساد، مما يجعل إدانتهم أمرا في غاية الصعوبة.