التهم هبوط أرضي في شارع الملازم عبد الباسط خلف مبنى الإذاعة والتلفزيون بمنطقة باكوس في محافظة الإسكندرية، بقطر 6 أمتار، سيارة ملاكي. ويعرض الهبوط الأرضي، مبنى الاذاعة والعقارات المحيطة لشبح الانهيار نتيجة لتشقق الأرض بالشارع والأرصفة المحيطة بسبب انفجار ماسورة مياه الشرب الرئيسية بالمنطقة. وشهد شارع راغب باشا التابع لحى غرب الإسكندرية بكرموز، هبوطًا ارضيًا بقطر 5 أمتار أمام العقار رقم 79 نتيجة لانفجار ماسورة مياه الشرب الرئيسية أيضا ونتج عنها تصدعات وتشققات بأرض الشارع والأرصفة المحيطة وبعض العقارات، كما شهد تقاطع شارعي الفل والياسمين المتفرع من شارع راغب باشا أيضا انهيارا ارضيا من أكثر من خمسة أشهر وحتى الآن، واكتفي المسئولون بحي غرب بردم الحفرة بعد إصلاح الماسورة تاركين الشارع عبارة عن بركة مياه. كما شهد الشارع الرئيسي بالقبارى بمنطقة الدخيلة هبوطا ارضيا بقطر 7 أمتار نتيجة لكسر ماسورة مياه الشرب الرئيسية، ونتج عنه تصدع وتشقق نهر الطريق والأرصفة المحيطة، ما اضطر شركة مياه الشرب لقطع المياه عن الأبراج شاهقة الارتفاع السكنية، وكادت مستشفي المعمورة أن تغرق للمرة الثالثة في مياه المجارى، التي طفحت بالشوارع ، عقب الشلل الذي أصاب المحطة والعيوب الفنية بشبكة الصرف الصحي في باطن الأرض بشوارع المنطقة. وأكدت مصادر متخصصة أن تلك الظواهر تحدث فجأة ودون سابق إنذار ، وتحاول كل جهة إلقاء المسئولية على الأخرى، واصفين ظاهرة الانهيار الأرضي الخطيرة بشوارع الإسكندرية، بأنها عبارة عن خلخلة في القشرة السطحية ينتج عنه هبوط لسطح الأرض في موقع ما ، نتيجة تغير خصائص التربة التحتية أسفل ذلك الموقع. وأضاف المتخصصون أن الانهيارات الأرضية تحدث عادة في التربة الجافة، التي تعلو منسوب المياه الأرضية، وتختلف عن الانزلاق الأرضي، المرتبطة بأعمال حفر أو تكوين ردم وتحدث نتيجة تجويف بالتربة التحتية أو التربة الهشة، وأن الهبوط الأرضي يحدث نتيجة تغير خصائص التربة التحتية من خلال مؤثرات أسفل سطح الأرض بالترطيب نتيجة وجود رشح أو كسر في أحد مواسير شبكة مياه الشرب أو الصرف الصحي وكذلك تسرب مياه أو نتيجة للأحمال الترددية علي سطح الأرض مثل أحمال السيارات والمقطورات. وأوضح المتخصصون أن أكثر المناطق المعرضة لحدوث الهبوط الأرضي والانهيارات هي شوارع وأحياء الإسكندرية القديمة، مرجعين حدوث ظاهرة هبوط وانهيار الأرض بالشوارع إلى طبيعة الصخور الجيرية، التي تشكل معظم التربة في بعض المناطق وكثرة ما بها من شقوق وفواصل الي ترسب المياه سواء كان مصدرها الأمطار أو شبكات الصرف الصحي أو مياه الشرب، فيحدث لها ذوبان تدريجي وتآكل في التربة وإضعافها ،ثم حدوث الهبوط، أما التربة الطينية فيحدث لها انتفاخ من أسفل الي أعلي ما يؤدي الي ميل المبني القائم فوقها أويحدث له انهيار.
