انتهت مساء أمس الجمعة فعاليات مؤتمر أدباء مصر في دورته السادسة والعشرين، وقد أوصت الأمانة العامة للمؤتمر بعدة توصيات انقسمت لفئتين عامة وخاصة، كان أبرزها التأكيد على رفض كافة أشكال التطبيع والتعامل مع العدو الصهيوني تحت أي مسمى، كما طالب المؤتمر بوقف محاكمات المدنيين أمام المحاكم العسكرية والإفراج عن جميع الناشطين السياسيين. وشدد أدباء مصر على مدنية الدولة كركيزة أساسية من ركائز الدولة المصرية وأعلنوا تضامنهم مع ثورات الشعوب العربية والوقف الفوري لكافة أشكال العنف التي تمارسها الأنظمة ضد شعوبها. وفي مواجهة التحديات التي تهدف إلى زعزعة التواجد المصري في عمق القارة الإفريقية، ناشد المؤتمر الدبلوماسية المصرية بالتحرك الواعي لتوطيد العلاقات مع الدول الإفريقية شعبيا ورسميا بما يؤكد عمق العلاقة بين مصر وهذه الدول الشقيقة. وأكد المؤتمر على التمسكَ بضرورة كفالة حرية التعبير لجميع مبدعي ومثقفي مصر، ورفض جميع أشكال الوصاية على الإبداع والفكر والدعوة إلى التعامل مع الإبداع والثقافة وفق معاييرها الخاصة؛ وطالب أدباء مصر بضرورة تعديل ميزانية الدولة بحيث تحقق العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب ووقف استنزاف أمواله بتوزيعها على فئة من المستثمرين في أي صورة من الصور . أما التوصيات الخاصة، فتملثت في تخصيص ميزانية سنوية ثابتة لمؤتمر أدباء مصر، أسوة بالمهرجانات الثقافية التي ترعها وزارة الثقافة؛ وانطلاقا في رغبة الأدباء في تطوير مؤتمرهم أوصى أدباء مصر بتوسيع نطاق الأمانة العامة للمؤتمر بحيث تشمل ممثلين للمؤسسات المهتمة بالمجال الثقافي (المجلس القومي للشباب – وزارة التضامن الاجتماعي- وزارة التربية والتعليم – أجهزة الحكم المحلي وغيرها) لإثراء النشاط الثقافي ودعم صوره المختلفة. وأكد المؤتمر على توصية العام الماضي، بتخصيص سلسة لترجمة إبداعات أدباء مصر إلى اللغة الإنجليزية, مطالبا بتوسيع قاعدة أندية الأدب في ربوع مصر ودعمها بشكل يليق بالأدباء وزيادة مخصصات النشر الإقليمي كما أوصي المؤتمر بضرورة الاهتمام بأطراف مصر ومناطقا المحرومة ثقافيا؛ وأخيرا بتكثيف حماية المنشآت الثقافية بصورة تليق بأهميتها، وتقديم المسئولين عن كارثة المجمع العلمي للمحاكمة الفورية. يذكر أن هذه الدورة هي الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر أدباء مصر، والتي انعقدت في القاهرة في الفترة من 28 ديسمبر حتى 30 ديسمبر، تحت عنوان "سقوط نص الاستبداد".. دورة أمل دنقل، وقد رأس المؤتمر القاص والروائي فؤاد حجازي، وشغل الشاعر فارس خضر أمين عام المؤتمر.