تلوث مياه الترع وتحولها إلى مقالب للقمامة، فى محافظة الاسماعيلية وخاصة ترعة الإسماعيلية - السويس وخاصة الترع المغذية لمحطات مياه الشرب حرصا على صحة المواطنين من الإصابة بالأمراض، إلا أن المسئولين بالمحافظة لم يتوصلوا لحل جذرى ينهى مشكلة انتشار ظاهرة القمامة فى الترع، لكنها دائما كانت مسكنات وقتية فقط من قبل المحافظة ورى الإسماعيلية. يقول محمد عثمان محامٍ، أحد أهالى قرية سرابيوم التابعة لمركز فايد إن أحد أسباب التلوث يرجع إلى عدم تكليف مسئولى الوحدات المحلية عمال النظافة بالمرور الدورى على المنازل لنقل القمامة والمخلفات أولًا بأول، ناهيك أن عدم إدخال منظومة الصرف الصحى لمعظم قرى الاسماعيلية يدفع الأهالى وأصحاب سيارات الكسح بتصريف المياه فى أقرب الترع والمصارف، بسبب غياب الثقافة وقلة وعى المواطنين. ويلفت صلاح الشربينى، أحد أهالي قرية سرابيوم، إلى أن الترع أصبحت بيئة خصبة لانتشار الحشرات، ومستنقعا للأوبئة، ومصدرا للأمراض الفتاكة، منوها بأن عددا كبيرا من الأهالى أصيب بالحساسية الصدرية المزمنة جراء انتشار الروائح التى تقلق المواطنين، وأيضا فيروس C والسرطان والتهاب الكبد الوبائى، ولا بد من تحرك سريع لانقاد الأهالي، وعمل قوافل طبية لاكتشاف الأمراض التى اصابت أهالي سرابيوم وأبوسلطان والعمار. ويعرب أهالى سرابيوم عن شدة استيائهم من تلوث أكبر ترعة بمحافظة الاسماعيلية، وهى ترعة خط السويس الذى يمر ب5 قرى تابعة لمركز فايد، حيث وصفه الجميع بأنه كارثة بيئية بكل المقاييس تهدد نحو 200 ألف مواطن بمركز فايد، بسبب إلقاء مخلفات ما يتجاوز 150 طن شهريا فى ترعة السويس، خاصة بعد عدم وجود عمال للنظافة فى الوحدات المحلية. ويحذر على عبدالراضى المحامي، من خطورة تفشى مرض فيروس C وبعض الأمراض الطفيلية مثل سرطان المثانة والقولون والبلهارسيا، بين سكان المحافظة، منوها بأن السبب الرئيسى فى انتشار الأوبئة تلوث مياه الترع. وينوه رمضان إلى أن هناك عدة تأثيرات ناتجة عن طرح مخلفات الصرف الصحى والقمامة دون تنقية، حيث تكون هذه المخلفات السائلة محملة بتركيزات عالية من الملوثات المختلفة العضوية وغير عضوية أو الميكروبيولوجية، وتحتوى مياه الصرف الصحى على مواد عضوية تحتوى على المخلفات الآدمية والصابون والمنظفات الصناعية ومواد دهنية وشحومات ومواد غذائية ومخلفات ورقية وأملاح معدنية خاصة الفوسفور والنترات، بالإضافة إلى البكتيريا والفيروسات. ويشدد «عبدالراضى» على خطورة وجود البويضات التى تسبب الأمراض للماشية وتنتقل للإنسان مثل «التينياسوليوم» و«التينياساجيناتا» لوجود العديد من بويضات الطفيليات الناقلة لتلك الأمراض التى تضر بصحة المواطنين.
