أعلن القصر الملكى الأسبانى عن حساباته بما فيها راتب الملك خوان كارلوس ذاته لأول مرة منذ تحول أسبانيا نحو الديموقراطية . واعتبر الإجراء وسيلة الملك للتعامل بشفافية مع الشعب بعد فضيحة فساد تورط فيها إيناكى أوردانجاران زوج حفيدته الصغرى وأشارت بيلار أوربانو كاتبة السير الذاتية الملكية إلى أن الدستور الأسبانى لا يجبر الملك الإعلان عن راتبه أو مصروفاته أو ذمته المالية ولكن الانتقادات السياسية والإعلامية العنيفة و مواقع الإنترنيت التى وجهت إلى زوج حفيدته اضطرته للتعامل بشفافية مع الشعب لدرء الشبهات عنه . وذكرت صحيفة لو موند الفرنسية التى نشرت الخبر أن إيناكى نجم لعبة كرة اليد السابق زوج كريستينا صغرى حفيدات الملك خوان والملكة صوفيا تورط فى تحقيق حول عملية فساد داخل معهد نوس وهو مؤسسة رعاية تولى إيناكى رئاستها فى الفترة من 2004 إلى 2006 التى جمعت 2,3 مليون يورو . أعلن الملك راتبه فى 12 ديسمبر الحالى ومنذ ذلك الحين منع إيناكى من الظهور مع الأسرة الملكية فى المناسبات الرسمية . وأكدت لوموند أن الفضيحة نالت من سمعة الملك خوان كارلوس الذى نقل أسبانيا إلى الديمقراطية بعد توليه السلطة عام 1975 عقب رحيل الملك فرانسيسكو فرانكو . ومنحت الحكومة الأسبانية القصر 8 مليارات و434 ملايين يورو للأسرة المالكة خلال عام 2011 يحصل الملك منها على راتب قدره 292,752 يورو فقط سنويا فى حين تصرف بقية المبالغ على المراسم الرسمية لاستضافة الملوك والرؤساء الأجانب الذين يستقبلهم الملك فى إطار المشاورات السياسية والاقتصادية . وحصل ابنه فيليب هذا العام على 146,375,50 يورو أما الملكة ليتيسيا زوجة فيليب وابنتيه ألينا وكريستينا تحصلن عن مقابل تمثيلهن الرسمى الملكى لا يتجاوز 375,000 يورو فى عام 2011 وجميعها أموال خاضعة للضرائب . وأشارت لو موند أن رواتب العائلة المالكة انخفضت بنسبة 15% عام 2010 وتم تجميدها فى العام الحالى مثل رواتب جميع كبار المسئولين فى إطار حالة التقشف التى تتبعها مدريد لمواجهة الأزمة الاقتصادية . كان إيناكى قد اتهم فى قضية فساد حول أموال تلقتها مؤسسة نوس مقابل تنظيمها مؤتمرين عن السياحة والرياضة عامى 2005 و 2006 . وأدين أحد مساعديه فى القضية والمفترض أن يدلى إيناكى بأقواله فى القضية الأسبوع القادم . وكان إيناكى دوق دى بالما قد ترك مؤسسة نوس وتولى منصبا فى شركة تليفونيكا انتقل معه عام 2009 للإقامة فى واشنطن مصطحبا أسرته معه.