خبير: الإيذاء اللفظي يدفع الأطفال نحو الكذب

كل أب وأم يحلم بأن ينجب أطفال ليكونوا امتدادًا له من بعده ويجتهد الآباء فى تربيتهم لأولادهم ويحرصوا على تعليمهم القيم الأصيلة كالصدق والأمانه والكرم والخير، ولكن المفاجأه عند اكتشافهم وجود خلل فى سلوك الأبناء يهدد استقرار الأسرة، ومن أبرز السلوكيات المتكررة والمقلقة للأب والأم الكذب عند أطفالهم.
ونقصد بالكذب هنا أن الطفل وبشكل مستمر يمتنع عن قول الحقيقة أو يبالغ فى نقلها أو يختلق سيناريو وقصص لم تحدث من الأساس.
ونتعامل مع الكذب على أنه مشكلة عندما يكذب الطفل دائمًا بدون أن يقلق أو يتوتر بل يصدق نفسه وهو يعلم بأنه لا يقول الحقيقة مع عدم الإحساس بتأنيب الضمير.
وهنا يأتى السؤال لماذا يكذب الطفل؟
وفي هذا الصدد يجيب دكتور أيمن عيسى خبير التنمية البشرية، ويوضح قائلاً: " الهروب من العقاب والإيذاء اللفظى أو البدنى غالبًا ما يدفع الطفل نحو الكذب من خلال اختلاق حكايات أو مواقف وهمية".
وأضاف، كما أن تكليف الطفل بأعمال كثيرة كالواجبات المدرسية المرهقة أو الأعمال المنزلية الشاقه والتى لا تتناسب مع عمره وقدراته البدنية في أحيان كثيرة تكون وراء لجوء الطفل إلى الكذب للهروب من أدائها.
وأوضح، أن كذب الطفل يكون أحياناً تقليد لوالديه الذين يكذبون أمامه ليل نهار، وفي بعض الأحيان يلجئ الطقل للكذب بسبب خياله الواسع بمعنى أنه يخلط بين الواقع والخيال.
وأشار إلى أن أحياناً يكذب الطفل لمجرد الشعور بلذة التمرد على سلطة والديه وقسوتهم معه بسبب عناد الأهل أو ربما يكذب انتقامًا من صاحبه أو أحد أخوته فيختلق قصصًا لم تحدث ليتم معاقبه الآخر على شىء لم يفعله.
ويقدم دكتور أيمن عيسى، أفضل الطرق لعلاج الكذب عند الأطفال:
1- يجب أن يمتنع الأب والأم تمامًا عن العقاب البدنى للطفل حتى لا نعقد المشكلة أكثر.
2- إعطاء المثل والقدوة لهم بمعنى أن يمتنع الآباء عن الكذب تمامًا.
3- عدم معاقبة الطفل حال قوله الصدق حتى نشجعه على قول الصدق دائمًا.
4- مدح الطفل عند قول الحقيقة، وذلك لتشجيعه على الصدق دائمًا.
5- الاهتمام بشرح قواعد الدين وأهمية الصدق فى حياتنا وأخرتنا بشكل مبسط.
6- تجنب التجريح والإهانه للطفل خاصة أمام زملائه وأصدقائه.
7- محاولة تصديقه فى بعض الأمور وذلك لتشجيعه على الاستمرار فى الصدق.
8- عمل لوحه شرف، حال صدقه في كل مرة يتم وضع نجمة على اللوحة، وبعد حصوله على عدد منها يتم مكافأته من خلال إحضار هدية له.