قد يحملنا الواقع أعباءً كثيرة في ظل الضغوط اليومية سواء كانت في حياتنا الشخصية أو في واقعنا الذي يرتدى ثيابه الفوضوية كعادته.. "مشاكل وأزمات وصرعات"، ولا يستطيع الأغلبية الفرار منها فإما يختار أن يضبط إيقاع الكون على الموسيقى الجنائزية الرتيبة، أو يفر منه إلى عالم أخر قد يكون قادرًا على تصفية ذهنه وإعطائه الطاقة اللازمة ليستطيع أن يكمل يومه بصورة أفضل. سرعان ما يبدأ ذهنك في الهروب إلى الخيال، وهل يستطيع الخيال أن يبعدنا عن قسوة واقعنا الذى لا نملك منه مفرًا؟، لكننا اليوم جئنا لك بعالم آخر، عالم نراه في صحونا ونذهب إليه برغبتنا، هي رياضة أو أسلوب حياة كما قال مدرب اليوجا أحمد عثمان. اليوجا ليست مجرد رياضة أكثر منها غذاء للروح والجسد، وإذا أضفتها إلى روتينك اليومي سوف تجنى العديد من الفوائد منها زيادة التركيز وتحد من التوتر والاكتئاب، تساعد على عملية طرد السموم من الجسم فضلًا عن زيادة النشاط وتؤخر الشيخوخة، بجانب العديد من الفوائد التي يصعب أن تحصى. التقت عدسة "بوابة الوفد" أحمد عثمان باحث في علم الطاقة ومدرب تنمية بشرية، ليحكي لنا عن أسلوب حياته المختلف نوعًا ما، فبدأ ممارسة اليوجا منذ الصغر، وتخرج من كلية تجارة ثم اتجه إلى عالمه الذي عشقه من صغره، وكانت بداية محطاته الرياضية الكنغ فو والألعاب القتالية إلى أن جاءت اللحظة التي ساعدته على التغير عندما اخترق عالم اليوجا من مدربه، فبدأ بأكثر حركات اليوجا خفة وتسلق سلالم عالم اليوجا في تمهل. يحكي لنا كابتن أحمد عن أصل اليوجا، نشأت اليوجا في الهند قبل 5000 سنة، وعرفها الفراعنة القدماء ومارسوها فكانت أول حضارة تنسب إليها فن العلاج باليوجا، ويوجد العديد من أنواعها المختلفة ولكن هدفها واحد، وهو السيطرة على المشاعر والانفعالات وتقوم بتنظيم التنفس والطاقة للمحافظة على أكبر مستوى من الصحة الجسدية والعقلية وفي الوقت ذاته تستطيع التخلص من الأفكار السلبية التي تصبغ كل ما نراه باللون الأسود نتيجة الضغوط التي نمر بها. يستكمل مدرب اليوجا بنبرة مليئة بالشغف ويقول تعتبر اليوجا من أفضل الطرق العلاجية نفسيًا أو جسديًا على السواء، كما أنها فعالة في مساعدة المرضى على تحمل متاعب آلام الأمراض، وبعد تطور العلوم الطبية بالشكل الذي نلمسه الآن، نجد أن الدراسات العلمية تخرج علينا بالجديد يوميًا بما يثبت كفاءة وفاعلية تمارين اليوجا والعلاج بها سواء للأمراض النفسية أو الجسدية وذلك بدون اللجوء إلى الجرحات أو تعاطي الأدوية، بل وقد تندهش أن باليوجا تستطيع المرأة الحامل الولادة بدون آلام. واستطرد أن الطبيعة متعلقة بتبادل الطاقة عن طريق الأخضر والإحساس بالحرية، والأماكن المفتوحة عامة لها تأثيرها بطبيعتها، فضلًا عن التغير ذاته من مكان التدريب سواء كان في الأكاديمية أو صالات "الجيم" إلى مكان خارجي يساعد على تجديد النشاط الذاتي. ويقول الكابتن بشأن تخوف البعض من حرمانية لعب اليوجا أن الذين يتخوفون من اليوجا لا يعرفون عنها الكثير، ولا يوجد في اليوجا ما يضعف عقيدة أحد، وفي الغالب من ادعى أنها ثقافة تخدم الشمس كان بسبب أوضاع اليوجا المختلفة التي من ضمنها وضعية الشمس، ولكن ذاك ليس له أساس من الصحة فهو وضع للتأمل ويقوم بتنظيم طاقة الجسم. وينصح الكابتن المتدربين بالكورسات التي يقدمها بنظام غذائي معين يعتمد على الخضار والفاكهة وتقليل تناول اللحوم لتكن قطعة صغيرة مرة في الأسبوع لإفادة الجسم. وفي مشهد تقول هبة محفوظ إحدة المتدربات بفريق اليوجا، إنها تشعر بفرحة لا تضاهي عندما تبدأ يومها بمزاولة اليوجا التي أصبحت شيئًا أساسيًا في يومها، فضلًا عن الإفادة التي حصلت عليها من اليوجا التي بها استطاعت أن تسيطر على غضبها وتوترها. والتقط وليد أحد المتدربين طرف الحوار، وأكد على فوائد اليوجا بالنسبه له قائلًا: "اليوجا غيرت فيا كتير أوي بدأت انظم التنفس وضربات القلب واتعلمت منها الصبر". "إذا كنت عايز تغير حياتك لازم تبدأ تغير نفسك، كلنا عايشين في ضغوط واكتئاب لو فضلت عايش جواها مش هتقدر تشوف اللي حواليك، حاول تكون هادي وسلس علشان تقدر تحل مشاكلك ونحاول نبعد عن الطاقات السلبية اللي ممكن تأذي الناس حولينا" هكذا كانت نصيحة مدرب اليوجا لكل من لديه مصاعب في حياته شاهد الفيديو كاملا
