دانت السلطة الفلسطينية اليوم الاربعاء الاعتداء على مسجد في القدسالغربية واعتبرت ان مواصلة سلسلة الاعتداءات على المساجد والاماكن المقدسة "يحمل في طياته مخاطر كبيرة" ويهدف إلى "جر المنطقة الى دوامة العنف". وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات من باريس حيث يتواجد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارة رسمية "الاعتداء على مسجد اليوم في القدس وسلسلة الاعتدءات على المساجد والاماكن المقدسة يحمل في طياته مخاطر كبيرة خاصة انه يتم خلال اجتماع مندوبي اللجنة الرباعية اليوم في القدس وانه يتم تحت نظر العالم اجمع دون ان يحرك ساكنا". وتابع "هذا يدل على تصاعد ارهاب المستوطنين الذي يهدف الى جر المنطقة الى دوامة من العنف وتفجير الاوضاع في المنطقة خاصة ان اعتداءات المستوطنين قد ارتفعت عام 2011 بنسبة 40%". واضاف "ان هذه الاعتداءات تتصاعد ضد الارض والمواطن الفلسطيني وبكل الاشكال الارهابية مما يتطلب من المجتمع الدولي الكف عن الصمت ووجوب تحميل حكومة اسرائيل المسؤولية الاولى والاخيرة عن هذه الاعتداءات". ورأى "ان تصاعد إرهاب المستوطنين بدعم ومساندة من الحكومة الإسرائيلية التي توفر الحماية الكاملة لإرهابهم المنظم في عموم الاراضي الفلسطيني يبين وجاهة الطلب الفلسطيني بتوفير حماية دولية لشعبنا من الاحتلال ومستوطنيه". وقال عريقات: "اننا بدأنا الدراسة والتشاور مع عدة أطراف عربية ودولية للتقدم بطلب حماية دولية من خلال التقدم بطلب عقد اجتماع للدول المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة وطلب انطباقها على فلسطين زمن الحرب". وكان مسجد مهجور في وسط القدسالغربية قد تعرض لأعمال تخريب ليل الثلاثاء الاربعاء. وقام مجهولون بتدوين شعارات معادية للعرب وللاسلام مثل "العربي الجيد هو العربي الميت" على جدران المسجد الخارجية وحاولوا اضرام النار في مبنى مجاور، بحسب المصور. كما دونوا شعار "دفع الثمن" وهي سياسة يعتمدها مستوطنون ومتطرفون يمينيون اسرائيليون وتقضي بمهاجمة الفلسطينيين واملاكهم بعد اي اجراءات تتخذها الحكومة الاسرائيلية يعتبرونها معادية للاستيطان. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد "جرت خلال الليل محاولة لاحراق مسجد مهجور في وسط المدينة. كما عثرت الشرطة على كتابات على جدارنه وفتحت تحقيقا" في الحادث. وقد سبق ان استهدفت عدة مساجد في الضفة الغربية كما في اسرائيل بهجمات مماثلة خلال السنتين الماضيتين. وياتي هذا الهجوم في الوقت الذي تتزايد فيه عمليات التخريب التي يقوم بها مستوطنون ويمينيون متطرفون. وليل الاثنين الثلاثاء قام خمسون ناشطا من اليمين المتطرف الإسرائيلي بتخريب قاعدة للجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية، في عملية استفزاز غير مسبوقة الحجم ضد الجيش.