يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمرة الثالثة على التوالي، في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي ينطلق الثلاثاء المقبل، ويستمر لمدة أسبوع، وذلك تأكيدًا لحرص مصر على أهمية تفعيل العمل الدولى متعدد الأطراف. يصل الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم الأحد، إلى نيويورك فى زيارة تستغرق 4 أيام، للمشاركة فى أعمال اجتماعات الدورة رقم 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تنعقد تحت عنوان "قمة الأممالمتحدة المعنية باللاجئين والمهاجرين". يسعى الاجتماع السنوي للأمم المتحدة للبحث عن سبل تحقيق دفعة عالمية لتحويل العالم إلى الأفضل من خلال العمل وفق أهداف التنمية المستدامة، وذلك بحضور 86 رئيسًا من مختلف الدول، إضافة إلى بعض رؤساء الحكومات للدول والسادة وكبار المسئولين بمنظمات دولية قرابة 193 دولة من الدول الأعضاء. تشهد الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا العام عددًا غير مسبوق من اللقاءات والاجتماعات الثنائية بين القادة والزعماء، ومن المتوقع أن يكون هناك أكثر من 1100 اجتماع ثنائي بين الزعماء. جدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تنعقد سنويًا، وأنه منذ الدورة ال60 التي عقدت في عام 2005 أصبح عرفًا أن يختار الرئيس المنتخب موضوعًا ذي بُعد عالمي للمناقشة العامة المقبلة للدورة. يأتي اختيار العنوان بناءً على مناقشات غير رسمية مع الدول الأعضاء ورئيس الجمعية العامة المنتهية ولايته والأمين العام للأمم المتحدة، وبعدها يتم إبلاغ الدول الأعضاء بالعنوان الذي تم اختياره للمناقشة العامة. تكتسب مشاركة مصر في أعمال الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك لهذا العام أهمية خاصة، حيث إنها تأتي بعد أن أصبحت مصر عضو غير دائم بمجلس الأمن، إضافة إلى عضويتها بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي. تأتى مشاركة الرئيس فى فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل تعزيز الجهود الرامية للتوصل لحلول سياسية للأزمات الإقليمية والدولية القائمة، إضافة إلى مناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ذات الاهتمام الدولى. ومن المقرر أن يلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء المقبل، التي سيستعرض خلالها مُجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر، فضلًا عن المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط. يتضمن برنامج الرئيس المشاركة فى عدد من الاجتماعات المهمة بالأممالمتحدة، وعلى رأسها قمة مجلس الأمن حول التطورات فى الشرق الأوسط، التى ستركز على الوضع فى سورية، إضافة إلى الاجتماع رفيع المستوى حول اللاجئين والمهاجرين، للبحث عن حلول فعالة للتعامل مع أزمة تدفق اللاجئين نتيجة الصراعات القائمة. وعلى هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، يرأس الرئيس السيسى قمة مجلس السلم والأمن الإفريقى، لمناقشة تطورات الأوضاع فى جنوب السودان، كما يقوم برئاسة اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ، إضافة إلى التحضير للدورة المقبلة لمؤتمر المناخ فى مدينة مراكش المغربية خلال نوفمبر المقبل. وفي إطار حرص مصر على تفعيل وتنويع علاقاتها الخارجية والانفتاح على المجموعات الجغرافية كافة وتعزيز التواصل معها، ويتضمن برنامج زيارة الرئيس إلى نيويورك عقد لقاءات ثنائية مع عدد من المسئولين الدوليين قادة وزعماء الدول المشاركين فى اجتماعات الجمعية العامة، لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية معهم، خصوصًا فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. ومن المقرر أن يعقد الرئيس عددًا من اللقاءات مع وسائل الإعلام الأمريكية، إضافة إلى الالتقاء بممثلى غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس الأعمال للتفاهم الدولى، إلى جانب التباحث مع عدد من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأمريكى حول سبل الدفع قدمًا بالعلاقات الاستراتيجية التى تربط مصر والولايات المتحدة.