للمرة الثالثة على التوالى، يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى فعاليات الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة التى تبدأ فعالياتها فى مدينة نيويورك الأسبوع المقبل. وتوجه وزير الخارجية سامح شكرى إلى نيويورك أمس للإعداد إلى زيارة الرئيس التى تتضمن إلقاء كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحضور قمة مجلس الأمن حول سوريا، والاجتماع التنسيقى للجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ والتى ستعقد برئاسة السيسى، كما ستترأس مصر قمة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقى وقال السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن مشاركة الرئيس تأتى إيمانا من مصر بأهمية تفعيل العمل الدولى متعدد الأطراف بما يساهم فى تعزيز الجهود الرامية للتوصل لحلول سياسية للأزمات الإقليمية والدولية القائمة، فضلا عن مناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ذات الاهتمام الدولى. وأضاف إن الرئيس سيستعرض فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر، فضلا عن المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط. وأوضح أن قمة مجلس الأمن ستتناول التطورات فى الشرق الأوسط والتى ستركز على الوضع فى سوريا وأزمة تدفق اللاجئين نتيجة الصراعات القائمة. وأشار إلى أن الرئيس سيترأس قمة مجلس السلم والأمن الإفريقى لمناقشة تطورات الأوضاع فى جنوب السودان، إضافة إلى اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ والتى ستناقش نتائج مؤتمر أطراف اتفاقية باريس حول تغير المناخ. وذكر السفير علاء يوسف أن برنامج زيارة الرئيس يتضمن كذلك عقد لقاءات ثنائية مع عدد من قادة وزعماء الدول المشاركين فى اجتماعات الجمعية العامة فضلا عن عدد من المسئولين الدوليين لتطوير العلاقات الثنائية مع هذه الدول على مختلف الأصعدة، لاسيما فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. كما سيخصص الرئيس جزءا من وقته فى نيويورك لتعزيز العلاقات الثنائية مع الولاياتالمتحدة والتفاعل مع مختلف القوى المؤثرة فى المجتمع الأمريكى، فضلا عن عدد من اللقاءات مع وسائل الإعلام الأمريكية. يأتى ذلك فيما طالب البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، جموع المصريين بالصلاة من أجل مؤازرة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال زيارته إلى مقر الأممالمتحدة. وأكد البابا، خلال عظته الأسبوعية بكنيسة العذراء مريم ببرج العرب، على أهمية تواجد مصر فى هذه المنظمة العالمية، مطالبًا المصريين فى كل مكان بمؤازرة الرئيس فى زياراته التاريخية. وفى سياق ذى صلة أعلنت الطائفة الإنجيلية فى مصر عن سفر وفد من الكنيسة لاستبقال الرئيس بنيويورك وذلك بالتنسيق مع الكنائس الانجيلية بأمريكا على أن يستقبل القساوسة الرئيس حين وصوله إلى مقر الأممالمتحدة، تأكيدا منهم على دعم الدولة المصرية.