وصل الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز اليوم السبت إلى الجزائر في زيارة تتمحور أساسا حول مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، بدعوة من نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. ورئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى في استقبال الرئيس الموريتاني الذي من المقرر أن يجتمع غداً الأحد مع الرئيس بوتفليقة. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن "زيارة الدولة" التي يقوم بها الرئيس الموريتاني بدعوة من نظيره الجزائري "تندرج في إطار الحوار والتشاور التقليديين بين البلدين وستسمح بإضفاء دفع جديد لتعاونهما في كافة الميادين. كما أنها ستتيح فرصة لقائدي البلدين لمواصلة وتعميق مشاوراتهما حول المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وتولت موريتانيا لتوها، ولمدة عامين، قيادة لجنة رئاسة أركان العملانية المشتركة التي تضم إضافة إلى قادة الجيشين الجزائري والموريتاني قائدي جيشي مالي والنيجر. وكان تم تأسيس هذه اللجنة في ابريل 2010 ومقرها في تمنراست (جنوبالجزائر) ولديها مركز استعلامات في العاصمة الجزائرية وهي تهدف الى تنسيق مكافحة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والجريمة. وتفاقم اختلال الأمن في هذه المنطقة خصوصا منذ عودة آلاف المقاتلين المسلحين (أغلبهم من الطوراق) بأسلحة ثقيلة الى مالي والنيجر بعد ان حاربوا الى جانب قوات معمر القذافي. وكان تنظيم القاعدة الذي يتمركز في شمال مالي اعلن الخميس الماضي تبنيه خطف خمسة اوروبيين هم فرنسيان وجنوب افريقي يحمل ايضا الجنسية البريطانية وسويدي وهولندي. لكن مجموعة منشقة عنها أعلنت اليوم السبت تبنيها خطف ثلاثة أوروبيين (أسباني وأسبانية وأيطالية) نهاية أكتوبر في غرب الجزائر.