أكد الدكتور إبراهيم الكردانى مستشار منظمة الصحة العاليمة بالقاهرة اكتشافهم لدواء جديد لمرضى الايدز يمكنهم من العلاج من المرض وليس الشفاء النهائى وان مريض الايدز اصبح الآن بمثابة مريض السكر الذى اصبح يتعايش مع المرض ولم يتخاوف منه ويرفض الإفصاح عن مرضه . واوضح ان هذا الدواء هو عبارة عن "مضادات ثلاثية " يحصل عليها المريض شهريا من التأمين الصحى مثل مريض السكر والضغط وهو مجانا ولن يكلفة شيئا . واشار " الكردانى " إلى ان هذا الدواء يكلف الدولة 200 دولار شهريا، وذلك من اجل انقاذ 34 مليون مريض بالايدز وحرصا على الحد من هذا المرض. ويوجد بمصر لأن حاليا 2309 مصابين بمرض الإيدز ممن يتلقون العلاج اليومي والذي توفره وزارة الصحة مجانا مؤكدا أن الدلائل تشير إلي وجود 12 ألف مصاب في مصر تقريبا. جاء ذلك خلال الندوة التى اقامتها نقابة الصحفين بالاسكندرية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإيدز وحضرها كل من الدكتورة سوسن الشيخ رئيس الجمعية المصرية لمكافحة مرض الإيدز والفنانة سيمون سفيرة النماء الإنساني ومحمد الكيلاني نقيب الصحفيين بالإسكندرية والسيد سعيد سكرتير عام النقابة والدكتور على عبد المجيد خبر دولى فى الايدز والدكتور مصطفى مراد ممثل وزارة الصحة والدكتور ابراهيم الكباش خبير دولى لمرض الايدز ولفيف من الصحفين. وطالب "الكرداني" من الاعلام ضرورة توعية المواطنين بتغير الثقافة العامة في التعامل مع مرض الإيدز وتقبل مريض الإيدز في المجتمع خاصة بعد التأكد علميا بعدم انتشار عدوي الإيدز عن طريق التعاملات اليومية للحياة وأن طرق العدوى فقط عن طريق انتقال الدم المصاب لآخر. وقال الدكتور إبراهيم الكباشي الخبير الدولى فى مرض الايدز واستاذ جامعى بكلية الطب بطنطا أنه يوجد في العالم 34 مليون مريض بالأيدز وفقا لإحصائيات2010 وأن منطقة الشرق الأوسط تأتي في المرتبة الثانية بعد شرق أوربا من ناحية سرعة انتشار المرض. واشار ان اول ظهور مرض الايدز كان فى عام 1981 تم اكتشاف اول حالة ثم فى عام 1983 تم التعرف على الفيروس المسبب للعدوى وفى عام 1986 تم اكتشاف الفحص للتعرف على العدوى بفحص الدم وانه يتسبب فى تدمير جهاز المنعة وفى عام ذ987 بلغ اجمالى الحالات المكتسبة منذ بداية الوباء 100 الف حالة . واضاف " الكباشى " ان طبقا لاحصائيات وزارة الصحة عن عام 2010 بلغ عددحالات العدوى المستجدة 2.7 مليون بينما عدد حالات الوفيات المستجدة 2.2 مليون وتبين ان عدد المواطنين الذين يعيشون فترة اطول نتيجة لقيامهم بالابلاغ عن مرضهم والتعايش معه بالعلاج المكتشف . وكشف " الكباشى " ان احصاءات البرنامج الوطنى لمكافحة الايدز بوزارة الصحة حتى 15 سبتمبر عام 2011 اكدت ان العدد الاجمالى للحالات المبلغة عن المرض هى 4663 الف وحالات المبلغة بين الاجانب هى 1020 واجمالى الحالات المصابة بين المصرين 3643 الف و حالات الوفيات 1254 الف و المصابون ومازالوا على قيد الحياة 2389 الف والمتعايشون مع الفيروس 2246 الف وهم مواطنين عرفوا انهم يحملون المرض بالصدفة عن طريق التبرع بالدم واخرين اثناء اجراء تحليل الدم عن السفر للخارج . وطالب " الكباشى " جميع القنوات الفضائية والاعلامية والصحفين التعاون مع المنظمة من اجل توعية المواطنين وتوعية مريض الايدز بضرورة الابلاغ عن مرضة والتعايش معه كاى مرض وذلك سوف يتم عن طريق تعاملنا معه كشخص عادى وعدم تجنبة لكى نعطى له الفرصة ان يفصح عن نفسه من اجل علاجة وحماية الاخرين من نقل المرض لاننا حتى الان تم علاج 15 % فقط من المصابين بسبب خوفهم من الناس الذين ينبذونهم ويعملونهم بانهم " عزرائيل " قابض ارواحهم وذلك لان المريض الذى يحمل المرض ولم يفصح عن نفسه يعتبر قنبلة موقوته تهدد باقى المواطنين بالخطر فيلزم علاجه فورا حماية لنفسة والاخرين . واكدت الدكتورة سوسن الشيخ رئيس الجمعية المصرية لمكافحة مرض ان الجمعية سوف تظل تعمل من اجل مكافحة المرض وتوفير العلاج لجميع المصابين وسوف تحارب اى دولة تحاول ان تهدم الهدف النبيل الذى قامت من اجله الجمعية حتى لو هذه الدولة قامت بوقف تمويل الجمعية بتبرعاتها فان الجمعية سوف تستمر تتصدى بمعاونة جميع المصرين . واختتمت الندوة الفنانة " سيمون " باغنية من اغانيها الرائعة تدعو فيها الجميع بالتكاتف من اجل النهوض بمصر واعلاء شانها .