قال الدكتور إبراهيم الكباش، مستشار البرنامج الوطنى لمكافحة مرض الإيدز بوزارة الصحة: «إن هناك 33 مليون شخص مصابون بالإيدز على مستوى العالم، وأن عدد المصابين بالمرض فى مصر 3536 مصاباً»، موضحاً أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن إجمالى المصابين بالإيدز فى مصر 9200 شخص. وأكد الكباش خلال ورشة العمل التى نظمتها الجمعية المصرية لمكافحة مرض الإيدز، برئاسة سوسن الشيخ، أمس، أن 39.5٪ من الشباب فى مصر يقيمون علاقات جنسية خارج إطار الزواج، موضحاً أن نسبة كبيرة منهم يقومون بالعديد من الممارسات الخاطئة التى تنذر بارتفاع أعداد المصابين. وأشار إلى دراسة أجريت مؤخراً فى 4 محافظات شملت 2300 شاب من سن 15 إلى 49 سنة، أكدت أن هناك 11٪ من الشباب فى مصر لم يسبق لهم الزواج ويقومون باستخدام الواقى الذكرى، وتابع الكباش: «إن 96٪ من حالات العدوى الجديدة تنتشر بالدول النامية لقلة الوعى»، مشيراً إلى انخفاضها فى الدول الغربية رغم زيادة العلاقات الجنسية غير الشرعية، وأن مريض الإيدز يحتاج علاجاً شهرياً تكلفته 1500 جنيه، بالإضافة إلى إجراء فحوص طبية لمعرفة تطورات المرض. وفى السياق نفسه، كشف تقرير للمنظمة الدولية «كير»، عن أن البيانات الخاصة بالأعداد الفعلية للمصابين فى مصر محدودة للغاية، نظراً لعدم الإقبال من جانب المواطنين على خدمات الفحص الطوعى، للكشف عن الأعداد الحقيقية عن حالات الإصابة بالفيروس. وأشار التقرير إلى أن مصر ليست بمعزل عن العمل بعد ظهور المرض فى دول الجوار كالسودان والصومال وجيبوتى، مؤكداً أن مصر تستبعد أعداداً غفيرة من اللاجئين، حيث بلغ عددهم نحو 18000 لاجئ سودانى من بين 75000 لاجئ من الممكن أن يكونوا مصابين بالمرض. وأضاف أن معدل الإصابة يومياً بلغ نحو 6800 حالة 95٪ منهم فى الدول النامية و5٪ فقط فى الدول المتقدمة، وأن مصر تعانى على الأرجح من تصاعد حاد فى حالات الإصابة ما لم يتم اتخاذ تدابير وقائية عاجلة وتوعية المواطنين بالعوامل الخطرة التى تسبب انتقاله، منها العلاقات الجنسية قبل الزواج وخارج إطاره مع أطراف أخرى وانخفاض معدلات استخدام الواقى الذكرى والفقر والبطالة والأمية، والتى تجعل مصر عرضة للإصابة بالإيدز الذى يصيب الجهاز المناعى لدى الإنسان ويقوم بتدميره فى سنوات. وذكر التقرير طرق انتقال مرض الإيدز، منها الدم السائل والسائل المنوى والمهبلى ولبن الأم والمخدرات، موضحاً عدم انتقاله عن سوائل الجسم كاللعاب والدموع والعرق والبراز، مشيراً فى الوقت نفسه إلى عدم انتقاله عن طريق لدغات البعوض.
