اعترف الدكتور عبد الكريم أبو الفضل، رئيس وحدة التحكم في العدوى بمستشفى حميات الإسكندرية بتواجد وحدة "النمرو" الأمريكية رقم 3 التابعة للبحرية الأمريكية بصفة دائمة بجميع مستشفيات الحميات على مستوى الجمهورية منذ الستينيات وحتى الآن، وإجرائها أبحاث على المرضى المصريين. وفي تأكيد لما سبق كشفه عن استخدام المرضى المصريين في إجراء الأبحاث من قبل وحدة "النمرو 3" لصالح الجيش الأمريكي، أشار أبو الفضل في تصريحات ل "المصريون" إلى وجود مشروعات بحثية مشتركة بين مستشفيات الحميات المصرية، وبين تلك الوحدة فيما يتعلق بالأمراض الوبائية، وطرق مكافحتها وعلاجها، وأن هذه الأبحاث تجرى على المرضى المصريين. جاء ذلك على هامش مشاركته في ورشة العمل التي عقدتها الجمعية المصرية لمكافحة "الإيدز" برئاسة سوسن الشيخ، بالتعاون مع البرنامج الوطني بوزارة الصحة لمكافحة "الإيدز" بنقابة الصحفيين بالإسكندرية يوم الخميس الماضي بحضور محمد الكيلاني نقيب الصحفيين بالثغر. ووحدة "النمرو 3" هي عبارة عن مركز أبحاث طبية أنشأتها وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وتتبع قوات مشاه البحرية الأمريكية "المارينز"، وتنتشر في عدد كبير من دول العالم. وأثارت أبحاث تلك الوحدة على الأطفال عام 2006 في عدد من قرى مركز أبو حمص بمحافظة البحيرة فرشوت - أم اللبن بلقطر الشرقية وكوم القناطر حالة من القلق دفعت بالدكتور رجب عميش عضو مجلس الشعب للتقدم بطلب إحاطة إلى محافظ البحيرة أشار فيه إلى قيام المشروع بعمل أبحاث وتجارب على الأطفال لتجربة عقاقير جديدة. وقال إن تلك الأبحاث تجرى على الفئة العمرية من (1-3) سنوات، وذلك بالوحدات الصحية الريفية، حيث الأطباء الذين ليس لديهم خبرة في المجال البحثي بل يقتصر دورهم على أخذ عينات دم من الأطفال وإرسالها إلى وحدة الأبحاث ب "النمرو 3". وأكد النائب وقتذاك أن جميع الأدوية الواردة من مركز الأبحاث الأمريكية تكون مغلفة تحمل رقم كودي فقط وممنوع على العاملين من الأطباء السؤال عن نوعية العقار وتركيبته والإطلاع عليه. واستنكر وقتها أن يتحول أطفال مصر إلى حيوانات تجارب تحت إشراف مركز البحوث الميدانية بالإدارة الصحية ب "أبو حمص"، بموجب البروتوكول الموقع بين وحدة الأبحاث الطبية للبحرية الأمريكية "النمرو 3 " والإدارة الصحية بأبو حمص. إلى ذلك، أعلن الدكتور إبراهيم الشاذلي المدير الوقائي لمديرية الصحة بالإسكندرية أن عدد المصابين بفيروس الإيدز في مصر بلغ 3276 منهم 2438 من المصريين، بالإضافة إلى 838 من الأجانب، وقد بلغ عدد الوفيات بين المصريين المصابين بالمرض نحو 1097 شخص، ومازال على قيد الحياة نحو 1341 منهم 865 مصابا – يحمل الفيروس -، و476 مريضا أي ظهرت علية أعراض المرض بمراحلها المختلفة. وأضاف في كلمته خلال ورشة العمل، أن عدد المصابين في الإسكندرية بالمرض يمثلون نحو 10% من بإجمالي أعداد المصابين على مستوى الجمهورية بعضهم تم اكتشافه أثناء علاجه بمستشفيات خاصة. وأوضح أن نسبة الإصابة بالإيدز بين النساء تبلغ نحو 18.8% من إجمالي المصابين، في حين تبلغ نسبة الإصابة به بين الذكور على مستوى العالم نحو 81.2%. من جانبه، أورد الدكتور احمد عبد المنعم استشاري طب الأسنان بمركز أبحاث الأسنان بالإسكندرية إحصائية تزيد قليلاً لمرضى "الإيدز" عما أورده الشاذلي، موضحًا أن عدد المصابين ب "الإيدز" في مصر حتى نهاية ديسمبر 2009 بلغ 3919 مصابًا، منهم 2920 مصريًا، و999 أجنبيًا، وأن عدد الأحياء من المصريين المصابين يبلغ حتى الآن 1754 مصابًا، وعدد من ماتوا متأثرين بالمرض من المصريين بلغ 1161. وقال إن توقعات منظمة الصحة العالمية بخصوص أعداد المصابين بالإيدز في مصر بنهاية العام الجاري 2010 ستكون ما بين 7200 إلى 1300 مصاب بالمرض. وتناولت ورشة العمل أعراض وطرق الإصابة بالإيدز، والوقاية منه، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن انتشار المرض، كما تحدثت عن ضرورة دعم وبناء القدرات للعاملين في الحقل الصحي، وكذا تعزيز مهارات الاتصال لنشر الوعي عن المرض، وإزالة الوصمة والتمييز عن المتعايشين بالفيروس. وتم اكتشاف المرض لأول مرة في عام 1981، وقد بلغت عدد الإصابات على مستوى العالم 33.4 مليون شخص حتى نهاية 2007، وبلغت عدد حالات الوفيات منذ ظهور المرض وحتى الآن نحو 20 مليون حالة وفاة، ويبلغ عدد الإصابات السنوية بالمرض على مستوى العالم نحو 2.5 مليون حالة، في حين تبلغ عدد الوفيات سنويا نحو 2.1 مليون شخص. يذكر أن أعلى معدل إصابة بالمرض على مستوى العالم يتركز في دول الحزام الإفريقي حيث يصاب 33% من عدد سكان تلك الدول بالمرض سنويا.