قال محمود كمال، الباحث السياسي في المركز العربي الأفريقي للدراسات، إن هناك مؤامرة قطرية على مصر لمنع السفيرة مشيرة خطاب من الفوز بمنصب مدير منظمة اليونسكو من خلال عزمها ترشيح وزير الثقافة والإعلام القطرى السابق حمد بن عبدالعزيز الكوارى على نفس المنصب. وتابع كمال:" ترشح الكواري جاء بعد إعلان مشيرة خطاب الترشح على الرغم من أنه يفضل في مثل هذه المحافل الدولية من اتفاق الدول العربية على دعم مرشح عربى واحد لتمثيل الوطن العربى فى هذا المحفل الدولى وعادة ما تنجح تلك الدعوة لكنها تنتهى إما بخيانة وإما بإظهار الضعف العددى للكتلة العربية أمام الكتل الغربية، ربما كانت الاستثناءات الوحيدة هى اختيار المصرى بطرس غالى أمينا عاما للأمم المتحدة، وكذا اختيار مصر عضوا غير دائم فى مجلس الأمن خلال دورته الأخيرة". وأكد كمال أن مصر تتحرك على نطاق كبير وواسع لتنال التأييد العربي الكامل داخل جامعة الدول العربية للتصدي للمؤامرة القطرية التى تسعى لإعاقة مصر عن فوزها بهذا المنصب الدولي الرفيع. ولفت الباحث السياسي إلى أن الكواري أعلن ترشحه باسم قطر فى احتفال رسمى فى مركز سيركل ديزاليه فى باريس بحضور شخصيات سياسية ودبلوماسية وثقافية عربية وفرنسية وعالمية من ضمنها الأمينة العامة لليونسكو البلغارية إيرينا بوكوفا التى سيشغر منصبها العام المقبل. وأوضح كمال أن قطر تغدق الأموال على اليونسكو وتحاول أن تشترى منصب المدير العام للمنظمة حتى يكون لها مكان فى هذه المؤسسة العالمية الكبيرة على حساب مصر ومرشحتنا مشيرة خطاب. وطالب مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة بالعمل على دعم السفيرة مشيرة خطاب فى مشوارها أمام المرشح القطرى فكل وزارة أو مؤسسة أو قطاع بدولة.