تضاربت التصاريح في واقعة مقتل سائق المعادي على يد أمين الشرطة، حيث أكدت الوزارة في بيانها، أن أمين الشرطة تدخل لفض مشاجرة بين سائقين، في حين جاء في تحقيقات النيابة العامة أن أمين الشرطة أطلق النيران على المجني عليه بسبب رفضه الخروج معه في مأمورية بدون مقابل مالي. واستمعت نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية، لأقوال أحمد عبدالله، أحد أقارب سائق المعادي الذي لقى مصرعه، وقال إن سبب ارتكاب الجريمة هو رفض المجنى عليه الخروج فى مأمورية مع أمين الشرطة بدون مقابل مالى، ما تسبب في مشادة كلامية، انتهت بجريمة القتل. وأضاف الشاهد أن أمين الشرطة سبّ المجني عليه، فردّ عليه الشتم ونشبت بينهما مشاجرة، فأخرج سلاحه الميري وأطلق عليه عيارًا ناريًا، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في الحال. وأمرت النيابة بتشريح ودفن جثة السائق، كما أمرت بتحريات المباحث حول الواقعة، واستدعاء عدد من شهود العيان للاستماع لأقوالهم على سبيل الاستدلال في التحقيقات. بينما جاء في بيان المركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تلقت بلاغا بحدوث مشاجرة ليلة أمس بطريق الأوتوستراد أسفل الطريق الدائرى دائرة قسم شرطة البساتين، بين كل من سائقين للخلاف على أولوية المرور. أضاف البيان، أن أمين الشرطة المتهم تدخل لفض المشاجرة عقب استغاثة طرفي المشاجرة به، حيث قام بإطلاق عيار ناري تحذيري في الهواء من الطبنجة عهدته، أسفرت عن إصابة قائد السيارة الأولى بطريق الخطأ وأودت بحياته. وقد تمكنت مديرية أمن القاهرة، من القبض على أمين شرطة المتهم بقتل سائق بمنطقة المعادى، وتحريز السلاح الميرى المستخدم فى الواقعة. كما يكثف رجال المباحث، جهودهم للقبض على السائق الذي تشاجر مع المجني عليه ولاذ بالفرار.
