جولة جديدة فى حلقة الصراع المشتعل بين علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، ومحمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان، بدأت بعد تهديده بسحب الثقة وتجميد عمل اللجنة، فجرها الأخير بالجلسة العامة بعد أن طلب من رئيس المجلس توضيح ما أُثير فى الفترة الماضية من لغط متبادل بينهما. وأكد السادات أن ما أثير فى الفترة الماضية من رؤية رئيس المجلس تجاه لجنة حقوق الإنسان، بالأمر الغير واضح، ونقل لرئيس المجلس بطريقة خاطئة، خاصة فيما يتعلق باختصاصات اللجنة، وهى تقوم بها وفق الدستور والقانون واللائحة الداخلية للمجلس، ولم تتداخل فى أى أعمال من اللجان الأخرى، فقد سبقها مشادة بينهما، حين طلب التوضيح الذى طالب به النائب والخاص بوضع العسكريين الذين يجمعون بين ما يتقاضونه من معاش وراتب نظير عملهم بإحدى الوظائف الحكومية بعد خروجهم من الخدمة. ويعد هذا الأمر الذي رفضه "عبد العال"، قائلا: "لا يجوز التفوه بأى كلام ضد المؤسسة العسكرية التى تقدم ضريبة "دم" دفاعًا عن الوطن، وقام النواب بالوقوف تحية للقوات المسلحة". وأخيرا، جاءت زيارة وفد من نواب لجنة حقوق الانسان الى جنيف لحضور، مؤتمر نظمه مركز الحوار الإنسانى لتجدد الأزمه الدائره بينهما من جديد , فى الوقت الذى شدد فيه "عبد العال" أيضا على عدم حضور دورات تدريبيه لمراكز حقوقيه تعبث بأمن الوطن , متهما النواب المتدربين بالعماله لجهات أجنبية. وأكد النواب المشاركين فى المؤتمر، وهم: بدوى عبد اللطيف هلال، محمد خليفة أمين، شديد أحمد شديد، أمل زكريا قطب، مصطفى كمال الدين حسين، كمال عبد الحليم عطية، محمد محمد عباس، بلال حامد النحال، وعصام محمد قاسم، وأكمل قرطام، ومحمد أنور السادات، وصلاح عبد البديع، أن الهدف الاساسى من تلك المشاركة هو القيام بتصحيح الصورة المغلوطة عن حالة حقوق الإنسان فى مصر لدى العالم الغربى. ونفى النواب المشاركين ماتردد حول أن الزيارة بمثابة تحدى لرئيس المجلس، خاصة وأن هذه الدعوات قد أرسلت إلى الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان ب9 أسماء للنواب من أعضاء لجنة حقوق الإنسان، إضافة إلى 3 آخرين خارج اللجنة، وعدد من الدعوات الشخصية للنواب، لافتين إلى أنه تم حضور 12 نائبًا للمؤتمر، برفقة السفير عمرو رمضان ومعة أعضاء السفارة. ووصف النواب اتهامات النائب عاطف مخاليف، وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، لهم بالفشنك، متهمينة بمحاولة إفشال زيارة الوفد. وقالوا أن المزايدات مرفوضة ولا يجب أن يدعى أحد الوطنية على حساب الاخر لموقف شخصى متعهدين بأن تشهد الجلسات القادمة مفاجئات من العيار الثقيل غير متوقعة وأنهم سوف يقدمون الى رئيس المجلس تقريرا يكشف جميع الحقائق. واوضح النواب ردا على أتهامات مخاليف بأن هيئة الحوار الإنسانى تدعم من قبل الحكومة السويسرية ولا علاقة لجماعة الاخوان الارهابية بها من قريب أو بعيد كما يردد مخاليف. وكان النائب عاطف مخاليف، وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، قد أكد إن معهد الحوار الإنسانى بسويسرا مشكوك فى أمره بدعم الإخوان على مدى 3 سنوات، معلقًا "وعلشان كده أنا مرحتش مع النواب لأن لو شاركت فيه يبقى بخون بلدى وبرلمانها". وأضاف مخاليف أنه فى آخر لقاء بينه وبين رئيس اللجنة، أكد له العمل على تقليل عدد السفريات إلى الخارج والمشاركة فى مثل تلك المؤتمرات، معلقًا: "أنا قلتله فى آخر مرة فى البهو الفرعونى بالمجلس، لو عاوز الأمور تهدى بينك وبين الدكتور على عبد العال والنواب خف من السفريات دى شويه". واستطرد "مخاليف"، أن الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، من المؤكد أن سيوجه اللوم للنواب الحاضرين لمؤتمر الحوار الإنسانى بجنيف، خلال الجلسة العامة المقبلة، لافتا إلى أن لايجب أن يتحدثو باسم البرلمان المصرى بل يتكلموا بصفتهم فحسب.