الحارس الشخصي أصيب برصاص الإرهاب بعد التصدي للإرهابيين مصدر أمني: تشديد حراسات الشخصيات العامة والرموز الوطنية استمعت نيابة الأحداث الطارئة برئاسة المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة إلي أقوال المفتى السابق على جمعة بعد نجاته من محاولة اغتيال فاشلة اثناء ذهابه إلى مسجد «فاضل» بأكتوبر، كما استمعت الى حارسه الشخصى المصاب بعد تحسن حالته الصحية بالمستشفي. المفتي يروي تفاصيل اغتياله وقال «جمعة»، إنه فوجئ قبل دخوله المسجد ب4 ملثمين وفي أيديهم بنادق آلية وأطلقوا الرصاص عليه إلا أن حارسه الشخصي «هلال» نصب من نفسه حائطا للدفاع عنه وبادلهم إطلاق الرصاص ولكنهم أصابوه في أماكن متفرقة من الجسد، وعلى الفور فوجئ بعشرات المصلين يخرجون من المسجد وقاموا بإحاطته لإنقاذه ثم دخلوا به إلي المسجد بينما لاذ الجناة بالفرار. وأوضح «جمعة» فى أقواله أمام النيابة أنه عقب خروجه من منزله متوجها إلي المسجد لم يشاهد في طريقه أي دراجات بخارية أو سيارات وأنه اعتاد الخروج ليلا ونهارا ولم يخش الإرهاب رغم تعرضه لمحاولة اغتيال من قبل، لأنه يتمني الشهادة وأكد أن هذا الحادث لم يثنني عن الذهاب إلي المسجد. أقوال الحارس الشخصي واستمع فريق من النيابة إلي أقوال الحارس الخاص للمفتي السابق علي جمعة داخل مستشفي 6 أكتوبر وتبين أن رصاصات الغدر اخترقت ذراعه اليمنى وفخذه اليسرى وإحداها استقرت في بطنه وتم استخراجها من جسده وتحريزها، وأكد الحارس أنه فوجئ ب 4 ملثمين يطلقون عليه الرصاص أثناء سيره بصحبة المفتي السابق المكلف بحراسته في محاولة منهم لاغتياله ما دفعنى إلي إطلاق الرصاص عليهم غير أننى لم أتمكن من إصابة أي منهم. كما استمعت النيابة إلي عدد من الشهود في مكان الواقعة الذين أكدوا أنهم خرجوا من منازلهم المحيطة بالمسجد علي أصوات الرصاص، وبعدها فوجئوا بحشد من المصلين يحملون المفتي السابق علي جمعة ويهرولون به إلي المسجد وأكدوا أنهم شاهدوا آثار دماء علي الأرض وتبين أنها دماء حارسه الخاص . تفريغ كاميرات رصد الجناة كما قامت النيابة بتفريغ كاميرات فيلا المفتي السابق «على جمعة» والتى التقطت لحظات الهجوم عليه وعدد الملثمين، ووفقا للصور التي فرغتها النيابة، فإن 6 مجهولين نفذوا محاولة الاغتيال، وقسموا أنفسهم ل3 مجموعات، إحداها تولت الهجوم على «جمعة» فور خروجه من فيلته، وثانية أمطرته بوابل من الرصاص ناحية الباب الأمامي للمسجد، وثالثة كانت تؤمن خطة هروب زملائهم، وإطلاق الرصاص في الهواء لإرهاب المصلين وجيران المجني عليه، وتبيّن أن الجناة لاذوا بالفرار مستقلين سيارة «تاكسي» تحمل لوحات معدنية، فيما قال عدد من شهود العيان إنهم رأوا جناة يستقلون دراجة بخارية. وتحفظت النيابة على عدد من الطلقات من طبنجة برتا عيار 9 مم، فضلاً عن الطلقات الآلية ال80 التي عُثر عليها بموقع الحادث وارسلتها الى المعمل الجنائى لبيان نوعها وفحصها لتحديد نوع السلاح المستخدم في الحادث وأمرت النيابة بتكليف المباحث بسرعة القبض علي الجناة. من ناحية اخرى، شنت الأجهزة الأمنية بالجيزة، حملة موسعة تستهدف عددا من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي في مدينة 6 أكتوبر، عقب تبني عدد من قيادات التنظيم محاولة اغتيال الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة بمسجد "فاضل"مو. تطويق محيط الجريمة وقالت مصادر، إن أبرز المناطق الجغرافية المستهدفة بالمدينة، التي طوقتها قوات الأمن هى الحي الخامس بمنطقة السادس من أكتوبر، محيط الشيخ زايد، مسجد الحصري، الحي الخامس، المنطقة الصناعية، وكذلك مداهمة بعض الشقق المفروشة المؤجرة حديثًا في مدينة السادس من أكتوبر، بحثًا عن معامل ومخازن تصنيع المتفجرات والقنابل التي يتم زرعها بين الحين والآخر لاستهداف قوات الأمن. وكشفت المصادر عن أن الحملات الأمنية المكبرة بإشراف اللواء هشام العراقي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، تستهدف العديد من المناطق بأكتوبر عقب ورود معلومات بأسماء بعض المتورطين في محاولة الاغتيال، وأشارت المصادر إلى تشديد الإجرءات الأمنية ونشر الكمائن الثابتة والمتحركة بنطاق مدينة الشيخ زايد و6 أكتوبر والدفع بتشكيلات من قوات التدخل السريع والقوات الخاصة لتطويق المكان، وفى نفس الوقت تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط محاولات عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى، وإعادة تشكيل وتفعيل لجنة العمليات النوعية بنطاق مدينة كرداسة. مطاردة التنظيم المتورط وتلاحق الإدارة العامة لمباحث الإنترنت، وقطاع الأمن الوطني، المسئولين عن إدارة صفحة إخوانية، أعلنت مسئولية التنظيم عن محاولة اغتيال الشيخ على جمعة مفتي الجمهورية السابق في مدينة 6 أكتوبر. وأكد مصدر امنى أن أجهزة الأمن تستعد لتشديد الحراسات على الشخصيات العامة والرموز الوطنية فى الفترة المقبلة، بعد محاولة اغتيال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، الأمر الذى يؤكد عودة الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة لتنفيذ قوائم اغتيالات جديدة واستهدافهم بواسطة شباب الجماعة وأنصار بيت المقدس. تشديد الحراسات وتعد أجهزة الأمن قوائم بأسماء الشخصيات العامة خاصة المستهدفين، لتشديد الحراسات الأمنية عليهم أثناء تحركاتهم، وحراسة مقار إقامتهم للتصدى لأية محاولات تستهدف اغتيال الرموز الوطنية، حيث تضم هذه القوائم شخصيات عامة وإعلاميين ورجال دولة. وتفحص أجهزة الأمن بلاغات التهديد التى يتلقاها عدد من الشخصيات العامة ما بين الحين والآخر، فى محاولات جادة للتوصل إلى هوية مرسلى هذه الرسائل، وتحديد القائمين على تحريض العناصر المتطرفة على تنفيذ عمليات الاغتيال وإثارة الذعر. البصمة الإلكترونية وقال مصدر أمني، إنه جار تتبع البصمة الإلكترونية للموقع الذي بث تبني اغتيال المفتى وجارٍ تحديد موقع الجناة والقبض عليهم في أسرع وقت بناء على تكليف اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، لافتا إلى مخاطبة إدارة موقع فيسبوك للحصول على بيانات الصفحة وترجمة البيان إلى اللغة الإنجليزية لإزالة محتواها الذي يدعو إلى العنف والإرهاب. جدير بالذكر انه لم تكن محاولة اغتيال مفتي الجمهورية هي المرة الأولي التي تبنتها حركة «حسم»، ففي السابع عشر من يوليو الماضي، أعلنت حركة «حسم»، في بيان لها أيضًا على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مسئوليتها عن اغتيال الرائد محمود عبدالحميد رئيس مباحث طامية بالفيوم. «حسم» تتوعد وكانت حركة «حسم» الاخوانية إحدى ميليشيات الجماعات الاسلامية أول أمس قد أعلنت تبنيها محاولة اغتيال الدكتور على جمعة مفتى الديار السابق ، ونشرت عبر حسابها على الفيسبوك صورا لواقعة الاغتيال دونت أسفلها عبارات « لن تمنعكم منا الحراسات والتأمينات... أينما تكونوا... فنحن قدر الله النافذ فيكم» وزعمت الحركة أنها رفضت الانقضاض على «جمعة» وطاقم حراسته وتصفيته جسدياً بسبب وجود مدنيين بمحيط المسجد وداخله. ونشرت بيانا اكدت فيه مسئوليتها عن الحادث وانها لن تتوانى فى استهداف المشايخ وكل من ساند القوات المسلحة فى حربها ضد الاخوان والجماعات الارهابية والجهادية قائلة:«تمت عملية استهداف شيخ النفاق والفتنة "على جمعة" وطاقم حراسته ما أسفر عن إصابة طاقم الحراسة وذلك من خلال كمين تم إعداده له ولطاقمه إلا أن ظهور عموم المدنيين في المشهد وهرولته نحو المسجد منعنا من الإجهاز عليه خشية الدم الحرام وإصابة الأبرياء غير أن القادم لن يفلت منه».