تواصل نيابة كرداسة برئاسة المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، التحقيق مع أعضاء خلية «الملثمين الإرهابية» للوقوف على تفاصيل جرائمهم التى ارتكبوها على مدى السنوات الثلاث الماضية، التى تضمنت اغتيال أحمد عبدالله، أمين شرطة بالأمن الوطنى فضلًا عن عدة جرائم جنائية. واعترف المتهم الرئيسى فايز أبوداغر بارتكابه، وأعضاء عصابته 14 جريمة جنائية وسياسية على مدى 3 سنوات كاملة، وقال إنهم كانوا يقومون برصد رجال الشرطة والمرشدين الذين يتعاونون مع جهات الأمن لقتلهم، وهو ما نجحوا فيه خلال تلك الفترة. وشرح المتهم تفاصيل ارتكاب جريمة قتل أمين الشرطة، قائلًا: إنهم قسموا الأدوار بينهم لتنفيذ الجريمة، وقامت «مجموعة الرصد» بمراقبة المجنى عليه لقرابة أسبوع، وحددت مكان وجوده بمركز الشباب وأثناء خروجه قاموا باختطافه على دراجة بخارية لاستجوابه حول معاونى الأمن وممن يرشدون عن باقى أعضاء الخلية ونشاطهم إلا أنه قاومهم ما دفعهم لإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاهه وإلقائه بالشارع، واستطرد المتهم قائلًا إنهم قاموا بقتل 3 من مرشدى الأمن، وهم «محمد زكى شعبان وحلمى الطويل وجمال شبل» بذات الطريقة عن طريق رصدهم وإطلاق الرصاص عليهم، وإنه استعان بكل من محمد سالم عبدالرحمن وأحمد شعبان الليثى ومحمود رجب عتريس وعمرو الباسل لتنفيذ جرائمهم. وأكد زعيم التشكيل الإرهابى أنهم كانوا يقومون بالتدريب على تصنيع المتفجرات بالأراضى الزراعية النائية بناهيا وكرداسة، واعترف بتفجير مركز شباب ناهيا الذى أسفر عن مقتل خفير وعامل فراشة، حيث قاموا بزرع قنبلة أدى انفجارها إلى انهيار جدران المركز، وأضاف المتهم فى مناقشات استمرت قرابة 10 ساعات أمام اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد محيى سلامة، رئيس مباحث قطاع أكتوبر، والعميد رشدى همام، مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر، أنهم ارتكبوا 3 وقائع قتل مواطنين فى عامى 2014 و2016، وحرق 17 سيارة بجراج مصنع آيس مان للآيس كريم، وحرق مجلس مدينة كرداسةن وتفجير مركز ناهيا، وحرق الوحدة المحلية بناهيا والشروع فى قتل 3 مواطنين، وإطلاق أعيرة نارية على محطة وقود، واقتحام مقرات اللجان الانتخابية للاستفتاء على الدستور بناهيا، وقطع طريق المحور، وإطلاق النار على دورية أمنية، ما أسفر عن مقتل مواطن تصادف مروره. وأقر المتهم «أبوداغر» بأنهم فى سبيل تنفيذ تلك العمليات الإرهابية قاموا باختطاف عدد من المواطنين من الأثرياء وأصحاب المعارض مقابل الحصول على فدية لتمويل تلك العمليات وأن المختطفين منهم من أبلغت أسرته باختطافه، ومنهم من قام بدفع الفدية دون إبلاغ الشرطة بعد تهديد المتهمين لهم، ويقوم المتهمون بإنفاق تلك الأموال على شراء الأسلحة والمواد المتفجرة لتصنيع القنابل. وأشار إلى أن من تلك الجرائم الجنائية خطف مواطن للاستيلاء على مسكنه منذ شهر، وخطف مواطن والاستيلاء على سيارته، وخطف مواطنين وضربهم لرفضهم دفع إتاوات، وخطف آخر وتجريده من ملابسه لشكهم فى تعاونه مع الأمن، كما أنهم طوال السنوات الثلاث الماضية هربوا من محافظة إلى أخرى، وكانوا يعودون إلى منطقة كرداسة لارتكاب جرائمهم والهرب مرة أخرى حتى ألقى القبض عليهم بمحافظة مطروح. ومازالت النيابة تستمع لاعترافات المتهمين، حيث يدلون بأقوالهم أمام خالد عارف، مدير نيابة كرداسة ومركز إمبابة.
