أعلنت الجمعية الطبية الإسلامية عن مبادرة تطوعية لعلاج مصابي الثورة في وحداتها العلاجية المنتشرة على مستوى الجمهورية، وذلك في ضوء خطتها الإستراتيجية لمواجهة القصور الكبير في المجال الصحي، ودعم المصريين الذين يعانون من تدني الخدمات المقدمة بمستشفيات وزارة الصحة أو ارتفاع أسعار العلاج بالمستشفيات الاستثمارية ، وذلك بتقديم العلاج المميز للمصريين بأقل الأسعار وبالمجان للمحتاجين في فروع الجمعية التي قامت بتبرعات الخيرين من الشعب المصري وبتطوع آلاف الأطباء من أمهر الأطباء المصريين. وأكد بيان الجمعية الطبية الإسلامية الصادر اليوم الأربعاء "ضرورة التعاون والتوحد بين المصريين في المرحلة الحالية من عمر الثورة المصرية"، مشيرة إلى أن الشعب المصري أثبت عبر تاريخه الطويل وطنيته وحبه لأرضه ومن ثم فإن الجميع مطالبين بضرورة إعلاء قيم المواطنة والحوار والتعاون للعبور بمصر إلى الاستقرار والتنمية والديمقراطية. وأشار البيان إلى أن فروع الجمعية ومستشفياتها البالغ عددها 23 على صعيد الجمهورية ستكون مستعدة لاستقبال جميع مصابي الثورة وجميع الحالات الحرجة من المصابين للمساهمة في تخفيف آلام الشباب المصري الذي أنجز أعظم ثورة في التاريخ الحديث. وحول تلك المبادرة ، يقول رئيس الجمعية أ.د مدحت عاصم -أستاذ ورئيس قسم الجراحة العامة بمستشفى قصر العيني : إن الواجب الوطني يحتم على كافة المؤسسات المصرية تقديم يد العون لكل مواطن في تلك الظروف الحرجة، مضيفا أن الإعلان عن مبادرة استقبال وعلاج مصابي الثورة المصرية جاء انطلاقا من رؤيتنا في الجمعية الطبية الإسلامية منذ نشأتها في 1977 لخدمة المجتمع المصري وكل من يقيم على أرض مصر بتوفير مهارات وكفاءات طبية متميزة من أبناء الشعب المصري لخدمة المرضى ومن لا يجدون العلاج المناسب في مستشفيات وزارة الصحة وبأقل الأسعار لرفع الحرج الطبي عن الشعب المصري. وأضاف أن مصابي الثورة يستحقون تقديم كافة الخدمات الطبية وأن التأجيل أو التراخي يفاقم مشكلاتهم الصحية ما ينعكس سلبا على المجتمع المصري المطالب بتقديم العون لكل أبنائه، مشيرا إلى أن الحالات الحرجة يمكن توفير علاجات لها من خلال مستشفيات الجمعية التي تستضيف أساتذة وخبراء من الخارج ضمن برامج علاجية متميزة. وفي سياق متصل، أوضح أمين عام الجمعية الطبية الإسلامية د. أحمد إمام -أستاذ الجراحة العامة بمستشفى الخليفة- أن المبادرة تشمل تقديم العلاج والفحوص وجميع أنواع الأشعة وإحراء العمليات الجراحية اللازمة بالمجان في جميع فروع الجمعية المنتشرة في أنحاء مصر بدءا من صباح الخميس 24 نوفمبر الجاري، ومن ضمنها ؛ مستشفى الفاروق بالمعادي، ومستشفى الهدى بحلوان، مستشفى الشهيد بكفر العلو، ومستشفى العمرانية، والأمل بالإسماعيلية، والمواساة بشبين الكوم بالمنوفية، وصلاح الدين بالخانكة وأبو النصر بأسيوط، والمستشفى المركزي بمدينة نصر (الأشعة فقط). يذكر أن الجمعية الطبية الإسلامية تقوم بالأساس على فكرة التقرب إلى الله تعالى، عن طريق العمل الطبي إذ تسعى لتيسير وسائل التشخيص والعلاج المتكامل، لكل مريض يحتاج إليه، مهما كانت قدرته المادية أو وضعه الاجتماعي أو حالته المرضية, ودون تفريق بسبب اللون أو الجنس أو العقيدة. وتقدم الجمعية خدماتها العلاجية لنحو 2 مليون مريض سنويا وفق إحصاءات التقارير السنوية للجمعية.