دائماً ما يكون للفنانة مى عزالدين إطلالة خاصة فى شهر رمضان، وهذا العام تطل «مى» على جمهورها من خلال مسلسل «وعد»، الذى أثار جدلاً كبيراً مع الجمهور منذ عرض «البوستر» الخاص بها قبل بدء شهر رمضان. العمل يدور فى إطار اجتماعى رومانسى ولكن يناقش قضية مهمة جداً وهى قضية «الاختيار» والتى دائماً ما ينعكس عليها أشياء كثيرة فى حياتنا، وهو ما قالت عنه مى إن القضية التى يناقشها العمل من أهم أسباب قبولها له من البداية. وترى الفنانة الشابة إن موسم دراما رمضان هذا العام موسم قوى وشرس من حيث المنافسة، وبالنسبة لقلة عدد الأعمال الدرامية هذا العام، قالت: لا أعتقد أن السبب هو ضعف الإنتاج الدرامى أو ارتفاع أجور النجوم، ولكن يمكن لنشاط السينما وانفتاح الدراما طوال العام وليس فى موسم واحد فقط. فى حوار مع «الوفد» تحدثت الفنانة مى عزالدين عن مسلسلها الجديد «وعد» وعن الشائعات التى طالتها فور طرح «البوستر» وعن نظرتها للموسم الدرامى الرمضانى هذا العام. «وعد».. حكاية درامية جديدة حدثينا عنها؟ - «وعد» ليست حكاية درامية، بقدر ما هى حكاية تخص مجتمعنا وتخص كثيرين أيضاً من المجتمعات الأخرى، «وعد» كما شاهد الناس بنت تعيش فى الخارج ولكن بدون قيود أو يمكن يفسرها البعض على أنها متحررة نوعاً ما، ولكن الأزمة الذى يناقشها العمل أو الرسالة التى نريد توجيهها للجمهور هو «الاختيار»، لأن الاختيار يمكن أن يترتب على كثير من الأشياء فى حياتنا، بل كل شىء، وجميعاً مررنا بحرية الاختيار، فلابد أن نحرص شديداً على الاختيار بعناية، سواء كان اختيار الحبيب أو الصديق أو العمل أو أى شىء، ويدور العمل فى إطار رومانسى اجتماعى، وسيكون فى الحلقات المقبلة من المسلسل أحداث مثيرة لجذب الجمهور أتمنى أن تنال إعجابه، لأنى دائماً أقول نحن نعمل لإرضاء الجمهور وسعادته. كيف استقبلتِ ردود أفعال عن المسلسل؟ - منذ الحلقات الأولى بدأت استقبل ردود أفعال عن المسلسل، والحمد لله كانت معظمها ردود أفعال طيبة عن العمل، ولكنى أعلم تماماً أن التقييم الحقيقى يكون فى النهاية وليس من بداية الحلقات أو منتصفها، ولكن المؤشر الأول جيد للغاية حتى الآن، وأتمنى أن يستمر حتى نهاية العمل بالكامل. العمل الثانى مع المخرج «إبراهيم فخر»، حدثينا عن التعاون معه؟ - المخرج إبراهيم فخر أعتبر نفسى محظوظة للعمل معه، لانه مخرج يمتلك صورة جيدة وخاصة به للغاية، وفى الحقيقة دائماً ما يكون له بصمته وتأثيره على الصورة، وهذا ما حدث العام الماضى مع مسلسل «حالة عشق»، فكان احد العوامل الرئيسية لنجاح العمل، وأتمنى أن يتكرر هذا العام مع مسلسل «وعد». وماذا عن التعاون مع الفنان أحمد السعدنى؟ - أحمد صديق مقرب للغاية، وتربطنا علاقة أخوة بعيداً عن العمل داخل الوسط الفنى، ولكن على المستوى المهنى أحمد موهوب للغاية ومتقن لعمله ودائما يريد ظهوره وظهور أعماله في أفضل صورة، ولذلك سعيدة للغاية بالعمل معه. هل واجهتم صعوبات كثيرة أثناء التصوير؟ - أصعب ما واجهناه هو ارتفاع درجات الحرارة بشكل صعب للغاية، وتسبب هذا لى «بحساسية» فى الوجه، ولكن أجواء التصوير رائعة للغاية وجميعنا استمتعنا بالعمل فى المسلسل وكان هدفنا أن يخرج للجمهور بشكل لائق. وكيف استقبلتِ شائعات خضوعك لجراحات «تجميل»؟ - اندهشت.. لأنى لم أقم بذلك ولن أفكر فيه مطلقاً، ولا أعلم لماذا قال بعض الناس هذا الكلام، يمكن لرؤيتهم لى «بنيولوك» جديد ولهذا عندما سُئلت فى أحد البرامج عن حقيقة ذلك صرحت أن «النيولوك» فقط هو الذى تغير ولكنى لم أخضع لجراحات تجميل مطلقاً، وبالفعل هذا الكلام اختلف تماماً بمجرد عرض المسلسل على الجمهور، خاصة أن هناك كثيرا من مشاهد المسلسل قمت بتصويرها بدون «مكياج»، ولكن فى النهاية من الطبيعى أن تتعرض أى فنانة لمثل هذه الشائعات. بعيداً عن المسلسل.. كيف تنظرين للموسم الدرامى الرمضانى ككل؟ - دائماً ما يكون موسم دراما رمضان قويا ومختلفا، ويجمع مجموعة كبيرة من النجوم، وهذا ما يحدث هذا العام أيضاً صحيح أن انشغالى بالتصوير لا يجعلنى أتابع أى من المسلسلات الأخرى، ولكن ردود الأفعال عن الموسم جيدة، وفى النهاية أتمنى نجاح كافة الأعمال المشاركة فى الموسم، لأن نجاح الدراما المصرية هو نجاح لنا جميعاً. هل قلة عدد المسلسلات هذا العام دليل على ضعف الإنتاج الدرامى؟ - لا أعتقد أن الإنتاج الدرامى هو سبب قلة عدد الأعمال الدرامية هذا العام، لأن معظم أو جميع الأعمال المشاركة هذا العام تحتوى على نجوم كبار للغاية وميزانية الأعمال كبيرة وضخمة للغاية، ولكن من وجهة نظرى أن السينما بدأت تعود من جديد وهذا أيضاً خفف الضغط على الدراما، لأن هناك فنانين سيعودون الى السينما، بالإضافة ان الدراما لم تقتصر خلال السنوات الأخيرة على دراما رمضان فقط، ولكن الأعمال الجديدة أصبحت تعرض طوال الموسم، كل هذه الأسباب منطقية للغاية لكى يقل عدد الأعمال فى موسم رمضان، ولكن افضل الاسباب بالنسبة لى هو عرض الأعمال الجديدة طوال العام. هل تفضلين ظاهرة العرض الحصرى؟ - بالطبع أى فنان يريد أن تعرض أعماله على كافة وجميع الفضائيات وتكون متاحة للجمهور فى جميع الأوقات، ولكن نحن يحكمنا موسم ووقت ضيق للغاية بالإضافة إلى أعمال ناس أخرى، وهذا فى النهاية عمل الإنتاج وليس عملنا كفنانين، ولكن العرض الحصرى يكون خلال العرض الأول فقط والعرض الثانى يكون على كافة الفضائيات. بعيداً عن الدراما.. ما سبب ابتعادك عن السينما لسنوات؟ - لأن السينما تغيرت كثيراً خلال السنوات الماضية ومرت بفترة صعبة أجبرت الجميع على عدم العمل بها، ولهذا قررت الابتعاد عنها، بالإضافة إلى النجاح الذى حققته فى الدراما، بالإضافة انى لم أجد ما يناسبنى للظهور به فى السينما، ولكن أشعر بأن الوضع تغير فى الوقت الحالى وبدأت السينما تسترد عافيتها وأتمنى العودة اليها ولكن عندما أجد السيناريو المناسب.