"كل ده كلام وبس.. عايزين شغل بجد ".. تكررت هذه الجمله على لسان أكثر من مشارك بالملتقى الأول لتوظيف ذوى الإعاقة، الذى عقدته مؤسسة الغد المشرق بالتعاون مع ممؤسسة " ويانا " ومركز المستقبل الصناعات الصغيرة، الذين طالبوا المسؤلين بإيجاد فرص عمل حقيقية لهم . قامت فكرة الملتقى على لقاء ذوى الإعاقة وأسرهم بالمتخصصين فى الصناعات الصغيرة مثل صناعة التحف والبراويز والتماثيل الفرعونية، مع قيام المؤسسة بتوفير الخامات وشراء منتجاتهم ، وتقديم برامج لتدريب ذوى الإعاقة على بعض المهن المناسبة لهم وكيفية حصولهم على عمل فى القطاع الخاص .
وجهت حنان الجوهرى ،المدير التنفيذى للمؤسسة، الدعوة لكل شاب وفتاة من المعاقين لم يجد فرصة عمل مناسبة للقاء مسئول الموارد البشرية بالمؤسسة، وتحديد العمل المناسب لإعاقته سواء من المنزل أو فى شركات القطاع الخاص. وأضافت داليا عبد الشكور ،رئيس مجلس إدارة مؤسسة الغد المشرق، أن هذا الملتقى يعد بداية مرحله جديدة فى عملهم بالمؤسسة بعد قيامهم بتدريب عدد من ذوى الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم ، مؤكدة حقهم على المجتمع في إيجاد فرصة من خلال شراكه بين مؤسسة ويانا التى تقدم فرص توظيف وتدريب على الحرف اليدويه فى المصانع الكبرى . ساعي بالليسانس شارك فى الملتقى 30 شاب وفتاة من أبناء المؤسسة بالإضافة لآخرين من مراكز تأهيل مختلفة، قاموا بكتابة استمارات قامت المؤسسه بتوزيعها على مراكز التدريب المختلفه التى يوفرها مركز المستقبل، وبعد إتمامهم فترة التدريب تقوم مؤسسة ويانا بتوفير فرص عمل مناسبه لهم كل حسب إعاقته . لفت أحمد بكر ،موظف فى إحدى الشركات الخاصه، إلى أن الشركات تقوم بتوظيف المعاقين ولكن فى أعمال لا تتناسب مع مؤهلاتهم، ضاربا المثل بحالته حيث تم تعيينه ساعي بإحدى الشركات الخاصة رغم حصوله على ليسانس آداب لغه عربيه ورغم أنه كفيف، ليتقاضى راتب لا يتعدى300 جنيه ". وأضاف سمير محمد موضحا الأزمة: " من سنة 90 وانا بدور على شغل وإلى الآن لم أجد فرصة جيدة، حتى اضطررت للعمل كوافير رجالى بالرغم من بتر ساقي وتحذير الأطباء من وقوفي عليها لفترات طويله، وكانت النتيجه إن ساقي الأخرى تاثرت " لم يكن الحضور يعتمد على أصحاب الاعاقات وحدهم بل شمل أيضا أمهات للمعاقين الذين يعانون من أزمات فى التعامل مع أبنائهم، والذين أعربوا عن رغبتهم فى التدريب على التخاطب وغيرها من المهارات التى تستلزم مصاريف كثيره يعجزون على توفيرها . شاهد ملتقى توظيف المعاقين