تقابلت الأسبوع الماضي مع سيدة شابة وأم فاضلة وهي في حالة انهيار تام وبكاء لا ينقطع وحزن لا ينقشع علي فراق أولادها الصغار وقد روت لي بالتفصيل مأساتها المؤلمة وأنا أنقلها بكل أمانة الي معالي المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام نائب الأمة والمجتمع وصوته الحق والقصة من أولها أنها سيدة مطلقة مقيمة بقرية الدلجمون بكفر الزيات وقد حصلت علي القرار رقم 43/2011 منازعة حضانة كفر الزيات المقيد برقم 300/11 منازعة حضانة كلي طنطا من السيد المستشار المحامي العام لنيابة طنطا الكلية لشئون الأسرة لضم أولادها الصغار وهم طفلان أحدهما بالصف الثاني الابتدائي وظل الطفلان في حضانة أمهما ترعاهما بكل حب وحنان رغم كل ما عانته من معاملة طليقها وسوء أخلاقه وفساد سريرته التي جعلته مطلوبا علي ذمة عدة قضايا أخري واحترمت الأم القانون التشريعي وقبله القانون الإنساني ولم تمنع الأب من رؤية طفليه بمركز شباب الدلجمون الي أن جاء يوم 15/7/2011 وأثناء جلوس الأب مع طفليه منفردا فوجئ الجد باختفاء الأب مع الطفلين حيث قام باختطافهما والخروج بهما من النادي عنوة وجن جنون الأم التي سارعت الي الشرطة وحررت المحضر رقم 8337/11 إداري كفر الزيات وفوجئنا بعدم تواجده بمحل سكنه وأنكرت أسرته علمها بمكانه وظل الحال كذلك لعدة أسابيع الي أن ظهر مع بداية دخول المدارس وتم القبض عليه وعرضه علي السيد وكيل النائب العام الذي أخلي سبيله حتي بدون حضوري لأتناقش معه في أسباب اختطافه لطفليّ وكأنني لاأملك قرارا من السيد المستشار المحامي العام لنيابة طنطا بحق الحضانة وضم الطفلين. سيدي معالي المستشار النائب العام إن أكثر ما أدمي قلبي في تلك المأساة هو ما ارتكبه ذلك الأب المجرم في حق إحدي بناته حيث إنه حين قرر إلحاقها بمدرسة أخري وهي منقولة الي الصف الثاني الابتدائي لم يستطع الحصول علي الأوراق والشهادات الخاصة بها فقام بإعادتها الي الصف الأول الابتدائي وبذلك أضاع سنة كاملة من عمرها الصغير فأي أب هذا وأي إنسان يفعل ذلك في فلذة كبده ويحرمهما من أمهما ومن التعليم دون وجه حق سوي محاولة دنيئة منه للضغط علي الأم لكي تتنازل عن حقوقها الشرعية قبله من نفقة لها ولأولادها والعجيب يا معالي المستشار أن الشرطة تكتشف أن ذلك الأب المجرم مطلوب في عدة قضايا أخري وهارب من تنفيذ أحكام بشأنها ومع ذلك يتم صرفه ولا يتم إلقاء القبض عليه فما السبب يا تري سيدي معالي المستشار النائب العام إنني أضع تلك المأساة علي مائدة همومكم المتخمة بآلاف القضايا والمشاكل المجتمعية ولكني كلي ثقة أنكم ستشملونها بكريم عنايتكم وجل اهتمامكم نظرا لارتباطها بمواطنة وأم وامرأة يائسة لم يعد لها سندفي غابة المجتمع الذي نعيشه سوي قرار يصدر بالحق ويرنو الي العدل وينفذ بالحزم يخرج من طيات ضميركم الوطني ليكون عبرة لكل جبار أثيم. أحمد جمال بدوي