سعاد حسنى القيثارة الراقصة صانعة البهجة؛ التى لا يجئ الربيع بدون أغنيتها الشهيرة «الدنيا ربيع» الأغنية من كلمات «صلاح جاهين»، من ألحان «كمال الطويل»، الذى قرر تلحين الأغنية بعد توقفه لمدة 8 سنوات عن التلحين، بعدما أقنعته سعاد حسنى بالأغنية ومنذ ذلك الوقت أصبحت الاغنية طقساً أساسياً هى وفيلم "أميرة حبى أنا" للاحتفال بالربيع وفى الحقيقة أن فيلم "صغيرة على الحب" هو الانطلاقة الأكثر أهمية فى حياة السندريلا فى عالم الاستعراض خاصة أن استعراضه الأخير من أهم الاستعراضات التى قدمتها السينما المصرية؛ وفيه حاولت سعاد حسنى إثبات قدراتها الغنائية فاستعانت بعمالقة كبار كتابة وتلحينًا لتكتمل المعادلة لذلك لحن لها محمد الموجى أغنية «لسه صغيرة» واستعراض «صغيرة على الحب» ومن خلاله أبدعت سعاد بالحركات الاستعراضية الراقصة ببراعة شديدة، وأحدث الاستعراض الأخير دوياً قوياً فى الأوساط الغنائية الراقصة... وفى الواقع أن الاستعراض مرتبط فى حياة «السندريلا» بعلاقتها بالفنان الكبير الراحل صلاح جاهين الذى كانت تعتبره أستاذها ووالدها ومعلمها الأول، وبرحيله ابتعدت سعاد حسنى لفترة عن الأضواء. وأجمل الاستعراضات فى حياتها رسمت لها بكلمات جاهين. ومن أجمل أعمالهما معا مسلسل «هو وهي» والمسلسل لاقى نجاحًا جماهيريًا واسعًا، حيث كان فى وقت عرضه يكاد أن تخلو الشوارع من الناس وتتوقف الحياة فيها لحين انتهاء عرضه؛ وانهالت طلبات إعادة عرضه على التليفزيون المصرى، ولكن رئيسة التليفزيون وقتها سامية صادق رفضت ذلك من باب إعطاء الفرص المتساوية لباقى الأعمال، ولعل نجاح هذا العمل إنما يرجع بالأساس إلى أغنياته المميزة والتى أبدعها صلاح جاهين وكمال الطويل وعمار الشريعى. ومن أشهر الأغانى والاستعراضات به جرس الفسحة، حلقاتك برجلاتك، محلا العروسة، عيد ميلاد سعيد يا نسمة؛ سوتى الهندية. ومن أجل تحقيق رغبة المشاهدين تم طبع أغنيات المسلسل على شريط كاسيت أصبح فى نهاية عام 1985 الشريط رقم 1 فى مصر والدول العربية، وتم تهريب أعداد ضخمة منه إلى السوق السوداء، وهو ما أثار التساؤل حول لماذا لا تتجه الفنانة الموهوبة إلى الغناء. أهم الأعمال التى شاركت فيها بالاستعراض «صراع مع الملائكة»، «حواء والقرد»، «الأشقياء الثلاثة»، «شقاوة رجالة»، «الثلاثة يحبونها»، «صغيرة على الحب»، «الزواج على الطريقة الحديثة»، «خللى بالك من زوزو»، الطريف أن الفيلم كانت ستقوم ببطولته لبنى عبد العزيز بدلاً من الفنانة الراحلة سعاد حسنى ووقعت عقد الفيلم إلا أنها اضطرت للسفر لأمريكا مع زوجها وبعد سنوات قامت ببطولته سعاد وتغير اسمه من «بنت العالمة» إلى «خلى بالك من زوزو». وهناك فيلم «أميرة حبى أنا» باستعراضات الدنيا ربيع، بمبى، كوكى كوكى. وفى «شفيقة ومتولي»، يستند الفيلم إلى حكاية شعبية عن شفيقة وشقيقها متولى. تدور القصة حول فتاة صعبة المراس، شفيقة، تهرب من قريتها فى الصعيد إلى المدينة. فقر شفيقة يقودها إلى اكتساب سمعة سيئة كراقصة شرقية. يعطى بدرخان للقصة رؤية اجتماعية - سياسية غير تقليدية، بأن يجعل أحداثها تدور فى منتصف القرن 19، ومن أشهر الأغانى بالفيلم «بانو بانو». وفيلم "المتوحشة"، وهناك أغنية «يا ماما يا أمة»، التى تتغنى بها كل القنوات فى عيد الأم، وقد اختارت السندريلا الكورس الذى غنى معها الأغنية من الأطفال بنفسها.. وغنت سعاد أيضًا «دول مين» الشاعر المصرى أحمد فؤاد نجم. وألحان كمال الطويل.. ولقد أعتقد البعض أن سعاد حسنى حاولت أن تصبح مغنية ولكن شقيقتها الفنانة نجاة الصغيرة منعتها، ولكن الحقيقة لم تكن كذلك؛ فنجاة كانت فى تلك الفترة مُقلّة فى أعمالها الفنية وبالكاد تُسجل حفلة للتليفزيون، لذلك كان هناك سبب خفي وراء ذلك. أما الدافع الخفى فكان حساسيتها الشديدة تجاه فيروس الأنفلونزا. لذلك كان من الصعب على سعاد حسنى أن تلغى مواعيد حفلاتها الغنائية بسبب مرضها. وظلت سعاد حسنى تؤكد دومًا أنها تريد أن تكون ممثلة تغنى وليست مغنية تمثل.. من المعروف أن سعاد حسنى حصلت على عدة جوائز منها جائزة أحسن ممثلة من المهرجان القومى الأول للأفلام الروائية عام 1971 عن دورها فى فيلم غروب وشروق، جائزة من وزارة الثقافة المصرية خمس مرات عن أفلام الزوجة الثانية، وغروب وشروق، وأين عقلي، والكرنك، وشفيقة ومتولى، جائزة أحسن ممثلة من جمعية الفيلم المصرى خمس مرات عن أفلام أين عقلي, والكرنك, وشفيقة ومتولي, وموعد مع العشاء, وحب فى الزنزانة، جوائز من مهرجان الإسكندرية وغيره عن فيلم "الراعى والنساء"، جائزة أحسن ممثلة من جمعية فن السينما عن نفس الفيلم، وجائزة أحسن ممثلة من وزارة الإعلام عام 1987 فى عيد التليفزيون عن دورها فى مسلسل "هو وهى"، إضافة إلى شهادة تقدير من الرئيس أنور السادات فى عيد الفن عام 1979 لعطائها الفنى المتميز.