الرجل والمرأة في حالة عراك لا ينتهي .. حتى في الحب.. كلمة منه وكلمة منها وينقلب الهمس شجارا.. فصراخا.. فاشتباكا.. فعراك..! سئلت امرأة أحالت حياة أزواجها الثلاثة جحيما عن سبب ذلك فأجابت.. الرجال كثيرون لكن الصالحين قليلون.. وسئل رجل نكدي لا يلبث أن يطلق امرأة حتى يتزوج أخرى عن السبب فأجاب بدوره .. الزوجات كثيرات لكن النساء قلة..! ومن هنا يتضح لنا نظرة كل من الرجل والمرأة للآخر.. تلك النظرة التي يرى فيها كل طرف نفسه شهيدا، فعند انتهاء أي خناقة بين زوجين، غالبا ما يتصور كل طرف أنه هو وحده صاحب الحق وأنه لم يخطئ، وأن العبء الأكبر يقع على الطرف الآخر. وفي حكايات "عمرو ورانيا" ،التي تطل عليكم كل خميس، رسم كل منهما الآخر في عدة لوحات جميعها سلبية، فقد صورت رانيا الرجل أنانيا تارة وظالما تارة أخرى.. وفظا غير صبور مع النساء تارة ثالثة وأنه وحده الذي يتحمل مسئولية إشاعة النكد في البيت، بينما برأ عمرو الزوج وجعل الشجار والنكد اليومي مسئولية الزوجة وحدها بغيرتها وشراستها وإسرافها، ولأننا نبغي أن يعيد كل منا النظر في حياته الزوجية من شتى جوانبها، ويكون أكثر حيادا في تقدير أخطاء الطرف الآخر، سنعرض هذه الرسائل ربما نصل إلى نتيجة مفادها أن كل طرف يتحمل العبء الأكبر في حدوث الشجار والخلاف حتى لو كان الرجل من أقدم عليه أو كانت هي الساعية إليه. حبك نار مراتى فاهمة الحب غلط ..غيرة وخنقة وبس .. أقولها يا"سنية" الحب رومانسية .. تقولى بصوت اقرب لزمارة القطر.. "الكلام ده كان زمان ياعنيه.. ساعة الخطوبة .. دلوقتى مفيش وقت للكلام ده.. ولا أنت نفسك ترجع زى زمان"..أول ماالبس الحته اللى ع الحبل وأحط شوية كولونيا وأنا نازل الصبح.. تصرخ فى وشى وتقول .." بتتزوق لمين ياروح خالتك .. أنا عارفة الحركات دى .. مش هتخيل عليّا.." أرد عليها .. "ياوليه بطلىّ غيرة النسوان دى .. الواحد بعد ما اتجوز بقى يكره الستات .. وأول ما بشوف واحدة فى الشارع بهرب كأنى شفت تعبان".. ترد تقول.. " لا يا حبيبى .. أنت رايح تقابل واحدة .. مسيرى أعرفها فى يوم من الأيام!!" .. من صوت عمرو لصويت النسوات وأنا فى الشغل اتصل بيا واحد صاحبى وقعد يشكى لى من مراته ساعة .. وأول ما قفل لقيت التليفون بيرن, جيت أرد لقيت واحدة بتصوت فى ودنى "ظبطتك .. هى مين دى اللى كانت بتكلمك كل ده ياروح خالتك.. ليلك مش طالع له نهار .. هجننك وأخليك تمشى زى الحمار"!! .. أنا طبعاً فوضّت أمرى لله وقعدت أدعى ربنا أنه يرحمنى من الهمّ اللى أنا فيه .. اللذيذ أنى عامل رنة مخصوص عشان " سنية مراتى" .. رنة سجلتها بنفسى من صويت نسوان فى جنازة!!.. أيام زمان لما كنا عايشين زى الحبيبة أول ماعرفتها .. كنت عامل رنة الموبايل أغنية عمرو دياب "قمرين دول ولا عنيك" .. وبعد ماخطبتها عملت رنة الموبايل لما تكلمنى "آه ونص" على أساس أن الأغنية بتقول " حبيى قرب بُص بُص بُص" .. وبعد ما اتجوزنا بسنتين عملت الرنة أغنية جورج وسوف " كلام الناس" لا بيقدم ولا يأخر"!! .. وبعد 7 سنين جواز لقيت الرنة الوحيدة المناسبة اللى تعرفنى أنها بتتصل.. صويت النسوان فى الجنازة!! .. اتصلت بيا مرة فى الشغل لقت تليفون مكتبى مشغول .. وموبايلى خارج الخدمة.. وزمايلى لما ردّوا عليها كانوا بيترعشوا وقالولها بقى له ساعة فى المكتب جوة.. أخدتها من أصيرها وجابت معاها إيد الهون وطيران على شغلى ..ضربت الباب برجلها ونزلت بإيد الهون ع اللى كان قاعد معايا وفتحت دماغه ..وبعد ما فقت صرخت فيها وقلت لها "عملتى ايه يامجنونة .. ده المدير بتاعى كان عامل معايا اجتماع عشان الترقية الجديدة .. دلوقتى بقيت فى الشارع!!" .. ردت عليا بكل برود وقالت .." شارع .. شارع .. المهم أنه ماطلعش واحدة ست !!" بقلم : عمرو عكاشة إرجع يا زمان!! قريت في كتاب نفساني إن الحياة الزوجية بتستمر لو بين الزوجين اهتمامات مشتركة. مش عارفه ليه الجملة دي استوقفتني وكأني لقيت مسمار جحا أو الكلمة السحرية لمغارة على بابا...احنا فعلا مبنعملش أي حاجة مع بعض...يمكن دي المشكلة اللي مخليا حياتنا الزوجيه على كف عفريت...بس الحكاية مطلعتش سهلة.. بعد ما اتغدى المحروس جوزي أخد طبق فيه لب وفول سوداني ونادى بحسه الجهوري "الشاي يا وليه"...فرش القعده قدامه وقعد يقلب بالريموت كنترول لغاية ما لقى فيلم من بتوع زمان، فقعدت جنبه وبدأت أنسجم مع الفيلم وهو شغال قزقزه ولا كأني موجوده أصلا.. رحت ماده إيدي في الطبق وبدأت قزقزه زيه...قلت ياللا أهي حاجة مشتركة...هنا بصلي من فوق لتحت وكأنه بيقول في سره "دي هتلزقلي!!" فقلب المحطة على المصارعة الحره وهو عارف إني مابطقش حاجة في حياتي زي المصارعة الحرة وراح ملعبلي حواجبه آل ايه بيغظني...رحت واخداها من أصيرها وقايمة. وتقريبا قلب على الفيلم تاني بعد ما قمت.. ولعت لأن دي الحاجة الوحيدة تقريبا المشتركة بينا.. كنا تملي بنروح مع بعض السينما قبل ما يميل بختي واتجوزه.. وهنا قلت في عقل بالي وليه مانروحش السينما،عرفت أقنعه بالعافية بعد ما أكدت له إن أنا اللي هادفع. وصلنا السينما والمحروس جوزي ضارب بوزه شبرين وآخر كآبه متقولش رايح يعزي في واحد صاحبه.. وعشان أصلي الطيب خليته يختار الفيلم اللي على مزاجه.. فاختار فيلم أكشن، كانت السينما زحمه وأغلب الموجودين اتنين اتنين ومن فئة الشباب، بدأ الفيلم وكان من النوعية اللي تشدك من أول دقيقة لدرجة إنك مابتسمعش ولا نفس.. وبعد أول عشر دقايق من الفيلم...شحن البطل بندقيته ودخل بيت من بابه الخلفي بشويش.. الدنيا كانت ضلمه كحل بس البطل كان دارس المكان كويس، لغاية ما وصل لباب أوضه، وقف يلتقط أنفاسه وبيستعد للهجوم.. ظهر صوت شخير هادي.. فأيقن البطل إن هدفه نايم جوه.. فرزع الباب ووجه البندقية بسرعة للسرير فلقى الأوضة فاضية. وحصلت بلبلة في صالة السينما لأن صوت الشخير لسه موجود.. دور البطل ورا ستارة الشباك وفي الدولاب ومفيش حد.. وهنا اتقلبت الصالة واتفاجئت إن الناس كلهم بيبصوا ناحيتي.. أتاري المحروس جوزي نايم وبيشخر وصوته بقى على الرابع.. زقيته بكتفي ومفيش فايده.. فهزيته فقام مفزوع وزعق وهو ناسي إن سيادته مش في بيته "في إيه يا ولية...القيامة قامت!!"...هنا كل الصالة قالت في نفس واحد "هسسسسسس"... حس بعملته المهببه فاحمر وشه لأول مره في حياته وقعد مكبوس في الكرسي.. ومفيش دقايق والبيه دخل في نوبة شخير تانية.. هنا أخدنا كارت أحمر.. وبقيت مش طايقاه ولا طايقه نفسي.. وبعد ما كنت حاسة بنفسي وأنا داخلة السينما بقيت في نص هدومي وبقيت أمشي بسرعة قدامه يمكن يفتكروني مش معاه.. هنا قال "حيلك حيلك يا ولية...ماشية كده ليه ولا اللي راكبها عفريت.. ما قلتلك بلاش سينما.. مفيش أفلام عدله اليومين دول ولا متكونيش اتسخطي تاني.. وقعد يغني زي اللي شارب حاجة "عايزنا نرجع زي زمان...قول للزمان ارجع يا زماااااااان". بقلم: رانيا صالح