تعتبر مدينة طور سيناء ، عاصمة محافظة جنوبسيناء، من المدن الساحلية والسياحية بجنوبسيناء، حيث يوجد بها " حمام موسى" ويعتبر من أهم المناطق السياحية التي تعرف بأسم " السياحة العلاجية" وأيضًا "الدينية" ، حيث أكد بعض المفسرين أن منطقة حمام موسى هي منطقة عبور سيدنا موسي مع قومه إلي سيناء من مصر. ويقع حمام موسي، شمال مدينة طور سيناء بنحو 3 كيلو مترات ، ويوجد بها خمس عيون تصب في حمام كبيرعلى شكل حوض محاط بمبنى علي شكل قبة ، وتستخدم هذه المياه الكبريتية الساخنة ، حيث تصل درجة حرارة الماء 38 درجة مئوية، في شفاء العديد من أمراض الروماتيزم والأمراض الجلدية وأمراض العظام ، وتحيط حمام موسي واحة كبيرة من شجر النخيل المثمر. ولكن الغريب في الأمر ، أن هذة المنطقة لا يوجد بها أي خدمات للزائرين ولا أى أهتمام من وزارة السياحة ولا برامج تسويق لها. وطالب ، محمد الديناري ، منسق عام رابطة اتحاد شباب شرم الشيخ ، وزارة السياحة بالاهتمام والعمل على تطوير هذا المكان ، لما له من أهمية دينية وتاريخية والذي يأتي إليه السائح من جميع دول العالم للاستشفاء ، وطالب وزارة الآثار أيضًا ، بضم هذا المكان إلى المزارات السياحية والتاريخية ، وأن يكون تحت إشراف وزارة السياحة والآثار معًا، لما له من قيمة تاريخية وسياحية وجمالية. وأكد أحمد سعيد عبد الظاهر ، من أهالي طور سيناء ، أن " حمام موسى " واحة علاجية فريدة من نوعها ، ولكن لم تستغل حتى الآن، فالمياه الكبريتية تنساب من أسفل الجبل دافئة تصنع عيونًا للاستحمام وتشفي الكثير من الأمراض الجلدية، فلماذا لا تستغل الدولة هذا المكان في السياحة العلاجية، مثل السياحة العلاجية الموجودة في بعض الدول الأوربية مثل دولة التشيك ورومانيا، بالإضافة لزراعات النخيل بمنطقة " حمام موسى " والتي زرعها بدو سيناء من قرون طويلة وبها أجود أنواع التمور في مصر.
