تسبب انشغال أعضاء مجلس النواب، في الاستماع لخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، مع ممثلي فئات المجتمع، فى عدم اكتمال النصاب القانوني للجلسة الصباحية للمجلس، وقرر رئيسه على عبد العال رفع الجلسة حتى يكتمل النصاب. وتجمع النواب في حلقات داخل أروقة المجلس للاستماع إلى خطاب الرئيس، وسط تجاوب منهم تجاه مايقوله ومن المنتظر أن يستكمل المجلس جلساته بعد اكتمال النصاب القانونى لمناقشة بيان الحكومة. وقال عبد العال إن المجلس سيضطر لعقد جلساته يوم الجمعة المقبل، للانتهاء من مناقشات بيان الحكومة، والتصويت عليه بشكل نهائي، خاصة أنه ملتزم بموعد محدد للرد على الحكومة. جاء ذلك في افتتاح الجلسة الصباحية اليوم الأربعاء، مؤكدًا على أن عدم حضور الأعضاء وغيابهم يؤخر عقد الجلسات ويؤثر بالسلب على أداء المجلس، وهو ما يضطرنا إلى عقد جلسة يوم الجمعة المقبلة للانتهاء من المناقشات، مشيرًا إلى أن المجلس سيضطر أيضًا لتطبيق اللائحة على النواب المتغيبين. وعقب ذلك أُثار النواب وهو ما دفع عبد العال للحديث بقوله:" هنشوف الأمر ده بشكل نهائى آخر الجلسة" ولفت عبد العال إلى أن المجلس سيبدأ من جلسة الغد فى تطبيق نظام البصمة على النواب، وغلق باب التسجيل بعد نصف ساعة من موعد الجلسة، حتى يتم تطبيق اللائحة على النواب الذين يثبت غيابهم عن انعقاد الجلسة قائلا:" سنطبق الجزاءات على النواب الغياب". وقال النائب أحمد طنطاوي، عضو مجلس النواب، إن برنامج الحكومة ما هو إلا كذب واضح، واستخدام سيء للأرقام، وفى حاجة لإجراء تعديلات واسعة عليه، مشيرًا إلى أن الوضع فى حاجة للشفافية وليس الكذب على الشعب. وأكد أن الشفافية والصراحة، أمران يساعدان على التغلب والإِشكاليات التى تواجه المجتمع، وليس الكذب والتضليل والاستخدام السيئ للأرقام قائلًا:" هذا البرنامج ماهو إلا استجابة لإملاءات صندوق النقد الدولى". ولفت طنطاوى إلى أننا فى حاجة إلى المكاشفة والمصارحة وليس التضليل، مشيرًا إلى أن الواقع المصرى فى حاجة للتعاون والعمل بين جميع المؤسسات للخروج من هذا النفق المظلم.