توفي اليوم الفنان سيد زيان أحد ملوك الكوميديا المصرية، فرغم غيابه عن الساحة الفنية لسنوات طويلة إلا أنه بقي في وجدان جمهوره بأدواره الكوميدية مميزة فى الأفلام والمسلسلات. اسمه بالكامل "سيد زيان عطية سليمان"، ولد يوم 10 أبريل عام 1942م في حي الزيتون بالقاهرة، التحق بمعهد الطيران حيث تخصص في هندسة الطائرات ثم عمل بالقوات الجوية في القوات المسلحة المصرية. بدأ "زيان" مشواره مع الفن كممثل تراجيدي من خلال فرقة المسرح العسكري التي قدمت العديد من المسرحيات العالمية والعربية لكبار المؤلفين المصريين والعرب، ثم اكتشف موهبته في الكوميديا بعدما انضم إلى فرقة الهواة مع الفنان "عبد الغنى ناصر" الذي أسند إليه أول دور كوميدي في مسرحية "إعلان جواز"، ثم تقدم باستقالة من عمله في الستينيات. وعقب نجاحه جماهيرياً أسند له المخرج نور الدمرداش دوراً بارزاً في مسرحية "حركة واحدة أضيعك"، إلا أن انطلاقته الحقيقية أتت بترشيح من الفنان الكبير فؤاد المهندس ليشركه معه في مسرحية "سيدتي الجميلة"، ثم تعاقد بعد ذلك للعمل مع فرقة الفنانين المتحدين قبل أن ينتقل إلى فرقة الريحاني التي عمل بها لمدة تسع سنوات متواصلة ، ومن ثم قام بالاشتراك في العديد من المسلسلات. وقدم سيد زيان البطولة المطلقة في عدد من الأفلام منها: "دورية نص الليل ، حظ من السماء ، كيف تسرق مليونيرا". ومن أبرز أعماله المسرحية: "بمبه كشر" و"برغوت في العش الذهبي" و"زنقة الستات" و"قصة الحي الغربي" و"مأساة جميلة" و"المغفلين الثلاثة" و"زقاق المدق" و"سنة مع الشغل اللذيذ" و"أولاد على بمبه" و"يا حلوة ما تلعبيش بالكبريت" و"زوبا المصري" و"لعبة زواج" و"القشاش" و"مين ما يحبش زوبة" و"باي باي كمبورة" و"العسكري الأخضر" و"الفهلوى"، "سيدتي الجميلة"، "العسكري الأخضر"، "واحد ليمون والثاني ليمون". ومن أهم أعماله التليفزيونية: "أبيض في أبيض" و"عماشة عكاشة" و"بيت الدمية" و "اللعب في المضمون" و"المال والبنون" و"التوأم" و"إحنا نروح القسم" و"الفرسان" و"عمر بن عبد العزيز". بالإضافة إلى العديد من الأعمال السينمائي: "الطماعين" و"شبح الماضي" و "العتبة جزاز" و"أرملة ليلة الزفاف" و"مدرسة المشاغبين" و"العنيد" و"شئ من الحب" و"اللعينة" و"آنسات وسيدات" و"بنت اسمها محمود" و"أريد حلا" و"بدون زواج أفضل" و"وكالة البلح" و"المتسول" و"عفوا أيها القانون" و"البيه البواب" و"المزيكاتى" و"الجراج"، و"أبناء الصمت"، و"أريد حلا"، و"عفوا أيها القانون"، و"المتسول"، و"ليلة ساخنة". ومع بداية الألفية الجديدة وتحديدا عام 2003 أصيب الفنان "سيد زيان" بجلطة في المخ أدت إلى إصابته بالشلل النصفي، وهو ما أبعده عن الأضواء خلال السنوات الأخيرة ، إلا أنه تعرض لأزمة صحية مرة أخرى بعدما تحسنت صحته وأصبح يسير بمساعدة العكازين دخل على إثرها المستشفى للعلاج على نفقة القوات المسلحة.