قررت أجهزة الأمن والدرك في ولايات الجنوببالجزائر نشر عشرة آلاف من عناصرها لحماية الأفواج السياحية في ضوء زيادة عمليات تهريب السلاح من ليبيا بعد تدهور الأوضاع الأمنية هناك. ونقلت صحيفة (الخبر) الجزائرية الصادرة صباح اليوم الخميس عن مصدر أمني قوله : "إن القوات سيتم نشرها في ولايات غرداية وتمنراست وإليزي وبشار وأدرار ووادي سوف.. موضحا أن اجتماعا عقد مؤخرا ضم ولاة الولايات الست مع أجهزة الأمن والدرك لمراجعة التدابير الأمنية المتخذة لحماية السياح خلال الموسم السياحي في الجنوب الذي يمتد 6 أشهر بين نوفمبر وأبريل القادمين. وأضاف المصدر أن الولاة حددوا بالتعاون مع مسئولى القطاعات العسكرية "العملياتية" المناطق الممنوعة على السياح بسبب قربها من الحدود الليبية خاصة في محمية "الطاسيلي ناجر" بولاية إليزي وبعض المناطق في ولاية تمنراست، كما تقرر أن تشمل إجراءات الأمن المتخذة المناطق النفطية بولايتي ورفلة والأغواط والطرق البرية التي تتحرك عبرها قوافل السيارات السياحية. وأوضح أن الإجراءات الأمنية شملت أيضا مراقبة الطرق والمواقع التي تخترقها الأفواج السياحية والتدقيق في هوية مئات العاملين في المجال السياحي عبر عدة ولايات في الجنوب. جدير بالذكر أن سائحة إيطالية "تدعى "ماريا.س" كانت قد تعرضت يوم الثالث من فبراير الماضي لعملية اختطاف من قبل مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الأسلامى بمنطقة "أليدينا" على بعد 250 كلم جنوب مدينة "جانت" بولاية إليزى حيث كانت تقضي عطلتها هناك. وزار نحو 500 ألف سائح أجنبي الجزائر العام الماضي.