نشر موقع أخبار "واللا" الإسرائيلي مقالاً للكاتب الإسرائيلى يورام كانيوك أعرب فيه عن تخوفه مما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تحاول استرداد الجندى المختطف لدى حركة حماس "جلعاد شاليط" استعداداً لشن حرب محتملة على إيران. وأضاف كانيوك أنه فى حالة اتخاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو قراراً بالحرب على إيران، ومع افتراض أن إسرائيل تستطيع تدمير مشاريع إيران النووية، فإن ذلك لن يحدث دون خسائر بشرية من الجانب الإسرائيلي. وقال الكاتب الإسرائيلى إنه لا يمكن تكرار ما قد يشبه أحداث 2006 خلال حرب لبنان الثانية. وذكر الكاتب أن تحقيق السلام مع حكومة الرئيس الفلسطينى محمود عباس قد يكون صعبا، لأن إسرائيل لن تتنازل عن الضفة الغربية أبدا بسبب اللوبى اليمينى والضغوط التى يمارسها المستوطنون الإسرائيليون ، وكراهيتهم الشديدة للعرب ، بالإضافة إلى جماعات الضغط الدينية. ورأى الكاتب أن محاولة نتانياهو تقسيم الأرض مع الفلسطينيين - ليثبت أنه وحيد عصره - على حدود 1967 ، لن يحدث لأن حركة حماس هى العدو الرئيسى لإسرائيل، وهى لا تريد لشعبها إلا دولة واحدة فلسطينية تقوم على أرض فلسطين كاملة. وتساءل المعلق العسكرى أمير أورن فى صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم حول نفس السؤال "هل إسرائيل تعد لشن حرب على إيران؟ محاولاً الربط بين أحداث سوريا ومصر وما تشهده الدولتان من توترات يجعل كلتا الدولتين لا تفكران فى خوض أى صراع عسكرى مع إسرائيل، نظراً لحالة الضعف الأمنى للبلدين على حد قوله. وقال "أورن" إن سيطرة وزير الدفاع إيهود باراك ورئيس الوزراء نتانياهو على حركة تعيينات القادة الأمنيين الكبار فى جهاز الأمن العام الإسرائيلى "الشاباك" وهيئة الأركان الإسرائيلية مؤخرا، يؤكد قناعاتهما الخاصة تجاة الملف الإيرانى. واستند أورن فى رأيه على مواقف قادة سابقين فى إسرائيل مثل موقف بن غوريون ليلة حرب 1967 عندما أقال وزير الخارجية موشيه شاريت لرفضه الحرب من الأساس، وموقف مناحم بيغن من ضرب المفاعل الذرى العراقى عام 1981، وضرب الصواريخ السورية على أرض لبنان ومواقف أخرى عديدة لقادة إسرائيليين.