ضرب الإهمال مستشفي بدر العام بالبحيرة وتحول إلي مقبرة للمرضي بدلاً من علاجهم ومنحهم أملا في الحياة . وتعد وحدة الغسيل الكلوي من أهم أقسام المستشفي وأكثرها تشخيصاً لحالة المستشفي، وتعمل الوحدة من خلال التبرعات وهي حجرة واحدة بها 3أجهزة فقط. انتقد أحد المرضي في الوحدة ويدعي علي عبد الحفيظ سوء معاملة الممرضات ونقص إمكانيات المستشفي. كما أوضحت مريضة أخري في نفس القسم أنها تأتي إلي المستشفي ثلاث مرات أسبوعياً ولا تستطيع تحمل التكاليف رغم ضعف الخدمة العلاجية . وأشارت إلي أنهم يقومون بتجميع بعض النقود لمريض لا يستيطيع دفع تكلفة الانتقال من وإلي المستشفي وكذلك لشراء الأدوية من الخارج لعدم توفرها في صيدلية المستشفي. وأكدت مريضة في قسم النساء والتوليد أن الأطباء طلبوا منها إجراء بعض الأشعة والتحاليل خارج المستشفي لعدم وجود معمل وشراء الأدوية من خارج المستشفي. وقالت مريضة أخري "إن المستشفي لا يوجد بها قسمان للرمد والأمراض الجلدية".
وانتقدت ممرضة من عدم وجود استراحات خاصة أثناء عملهن الليلي وأكدت أن سقف الحجرات في المستشفي لايتحمل الأمطار في الشتاء. وقالت ممرضة أخرى "إن الوجبة الغذائية سيئة للغاية ولا تصلح" . كما أشارت ممرضة في قسم الغسيل الكلوي إلي النقص الشديد في الأدوية وأجهزة الغسيل مما يجعل المستشفي ترفض حالات كثيرة مصابة بالفشل الكلوي. وأضافت أن هناك معايير لابد وأن تتوفر في العاملات في المستشفي خاصة في وحدة الغسيل الكلوي لحساسية المرض و التعامل مع الأجهزة واحتمال انتقال العدوي في حالة الجهل بالتعامل مع هذه الأمور. أكدت أهمية تقديم دعم من وزارة الصحة لأن المريض يأتي إلي المستشفي العام بسبب فقره . وأكد الدكتور أنس يوسف علوي رئيس قسم الأسنان أنه يعاني من قلة الأدوات اللازمة للكشف وإجراء الجراحات . كما طالب الدكتورمحمد مسلم مدير مستشفي بدر العام بضرورة إحلال وتجديد المستشفي وأشار إلي أن الوزارة خصصت ميزانية تقدر بعشرة ملايين جنيه لتجديد المستشفي ولكن تم تحويل المبلغ إلي مستشفي حوش عيسي دون أسباب واضحة.