نظمت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اليوم الجمعة مسيرة حاشدة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة دعما للاسرى الفلسطينين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ اكثر من عشرة ايام. وتقدم المسيرة عدد من قادة حماس، وحمل المشاركون الذين قال المنظمون: إن عددهم بلغ الآلاف رايات الحركة الخضراء ورددوا هتافات منها "قسما سنحرر الاسرى". وقال مشير المصري القيادي في الحركة خلال كلمة له امام المسيرة: "نقول للعدو لن يهدأ لنا بال ما لم نر اسرانا احرارا واذا كنت تظن انه من الممكن ان تخفض شروط صفقة شاليط فانت واهم". وخطف شاليط على تخوم قطاع غزة في 25 يونيو 2005 على يد ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة من بينها الجناح العسكري لحماس وكان وقتها عمره 19 عاما وما زال محتجزا حتى الآن في موقع سري في غزة. ولم تنجح جولات المفاوضات بين حماس وإسرائيل بوساطة ألمانية والتي تقوم على صفقة تبادل مئات الاسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل مقابل إطلاق سراح شاليط في الوصول لأي نتيجة حتى الآن. واضاف المصري "ان جرائم الاحتلال المستمرة تؤكد ان لغة المقاومة هي اللغة الوحيدة التي يجب ان تقف في وجه الاحتلال وتلقنه الدروس القاسية". وتابع "نقول اليوم وبشكل واضح ومن قلب جماهير حماس ان خيارات المقاومة ستبقى مفتوحة الى ان نرى آخر اسير محرر بين اهله". وفي ذات السياق دعت حركة الجهاد الاسلامي لاداء صلاة الجمعة في خيمة اعتصام امام مقر الصليب الاحمر في غزة دعما لهؤلاء الاسرى. واعلن وزير شؤون الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع نهاية الشهر الماضي ان المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية بدأوا اضرابا عن الطعام احتجاجا على سياسة العزل. ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين حوالى ستة آلاف موزعين على 22 سجنا غالبيتها داخل اسرائيل.