تخوفت مجلة (تايم) الأمريكية من تأثير الانهيارات الاقتصادية لدول أوروبا على اندلاع أزمة اقتصادية عالمية، أكبر حجما وأشد ضراوة، قادرة على الإطاحة بالقطاع المصرفي والبنوك الأمريكية، والتى ستؤدي إلى خسائر أمريكية قد تبلغ قيمتها تريليون دولار. وأضافت الصحيفة أن المستثمرين الأمريكيين متخوفون من حجم تأثير أزمة الديون الأوروبية علي البنوك الأمريكية بالإشارة إلي تراجع أسهم البنوك الأمريكية الكبرى علي مدار الشهر الماضي علي خلفية المخاوف من تفاقم الأزمة الأوروبية، كما يرى البعض أن الأزمة الأوروبية سيكون لها أبلغ الأثر علي البنوك الأوروبية مما سيؤدي إلى تفجير الأزمة المالية بالولايات المتحدة مجددا. وأشارت الصحيفة إلى الجدل الواسع الذي انتشر حول هذه النقطة، حيث اتجه بعض الخبراء الإقتصاديون إلى أن البنوك الأمريكية قد لا تعاني أية خسائر علي الإطلاق، وخاصة فى ظل الأنباء المتفائلة حول تحسن الأوضاع في أوروبا علي مدار الأيام القليلة الماضية. ولم تستطع الصحيفة تحديد ما إذا كانت عمليات بيع الأسهم في أوروبا مجرد مخلفات وتوابع للأزمة المالية التي مرت بها البلاد عام 2008، أم أنها بداية أزمة جديدة. وأوضحت الصحيفة أن اليونان أكدت أنها لا تعتزم التخلف عن سداد ديونها مرة أخرى، كما تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن بلادها، باعتبارها الأقوى اقتصاديا من بين دول الإتحاد الأوروبي، تعتزم مساندة اليونان ودعمها في الوقت الذي يعتبر فيه البعض بيع الأسهم الأوروبية أمرا مبالغ فيه.