وصفت ندوة مناقشة كتاب "أنا والإخوان" لجمال الغيطاني الكاتب الراحل بأنه "كاتب مهموم بقضايا وطنه.. امتداد حقيقي للكتابة الإبداعية.. صوت الشعب المصري.. وصوت المثقف الحقيقي. قال الناقد الدكتور شريف الجيار، إن جمال الغيطاني رفض للفاشية الدينية أن تسيطر على الدولة، فرصد الأخطار التي كانت تدور في الحكم، فهي حقبة قصيرة زمنيًا ولكنها خطيرة، لافتا إلى أن الغيطاني أكد رؤية الثقافة المصرية بشكل عام، وبحث عن التعددية والآراء وليس الرأي الواحد، فالكاتب نوع من أنواع المواجهة يمزج بين عبقرية المثقف والتلاحم مع التاريخ المعاصر. وقال الكاتب الصحفي حمدي الكنيسي، إن المبدع الحقيقي لا يغيب بغيابه عن الحياة المباشرة، فهو موجود بينا بأعماله، وكذلك هو الكاتب جمال الغيطانى وأضاف، "عندما تقرأ مقالات الغيطاني لأكثر من مرة فأنك ستستكشف أبعاد أخرى وخفايا، ومقالاته مرتبطه بقضايا وهموم وطنه، ولا ينتظر مقابل منها، ولكن يكتبها ليشعر برضى نفسي وبدوره المهني. وقال الناقد الدكتور صلاح فضل، إن جمال الغيطانى تمتع بقدر كبير من العالمية التى كانت تستند إلى ثلاثة دعائم أساسية، وهى الإبداع الإنسانى والروحى لدى المجتمع العربى، وأيضا مشروع استلهام التراث التاريخى لكى يعبر عن الوقائع بمختلف روايته، وأيضا استلهام التراث الصوفى وقراءة جماليات المكان والبعد الإنسانى. وأضاف فضل، فى ندوة "جمال الغيطانى كاتبا عالميا" ، إن الغيطانى يجسد جماليات الحياة المعاصرة ويستعيد رحيق الماضى، موضحا أنه يمثل القيم العصرية وقيم الحق والعدل والفن التى تتجسد فى أعماله الإبداعية، مشيرا إلى أنه لم يكن ضيق الأفق و لا محدود الثقافة أو ضعيف الوعى بالحضارة الإسلامية، إلا أنه كان يرسم بمنظمة القيم الحرية، مضيفا أنه كان يمتلك رؤية العالم فى سلاسل من وقال علاء عبد الوهاب؛ رئيس تحرير سلسلة "كتاب اليوم"، إنهم فكروا في أخبار اليوم، فى عمل شئ في أعقاب وفاته، واختاروا أشهر مقالات الغيطاني، المرتبطة بالفترة التي أعقب ثورة 25 يناير وحتى أحداث 30 يونيو، وخاصة المتعلقة بالإخوان، وذلك لبعدين الأول أنها حقبة هامة في تاريخ الوطن، وثانيًا أسباب متعلقة بصناعة الكتاب والنشر، فمثل هذا الموضوع سيقبل عليه الكثير. وأوضح انهم استقروا على 100 مقالًا في البداية، ولكنهم وجدوا أن العدد كبير عن قطع الكتاب، فتم اختيار 70 مقال، وقسم الكتاب لجزئين هما "التمهيد المدفعي" و"اللحظات الحاسمة"، ورتب ترتيب زمني، وفقًا للأحداث.
