قدم جهاز الشرطة ولا يزال تضحيات عديدة لمصر، سطر من خلالها أروع الصفحات المضيئة في تاريخ الوطن بدأتها الشرطة المصرية في معركة الاسماعلية سنة 1951 ضد قوات الاحتلال البريطاني، حيث قدمت القوات المدافعة عن مبني محافظة الإسماعيلية أروع مثال في التضحية والفداء وتم اتخاذ هذا اليوم وهو يوم 25 يناير عيدا للشرطة المصرية تحتفل به كل عام. وتمرت الأعوام والشرطة تبذل كل غال ونفيس من أبناءها في سبيل امن الشعب المصري، وقد فقدت الشرطة العديد من أبناءها أثناء حقبة التسعينات في حربها ضد قوي الظلام والتطرف والإرهاب وسقط منها العديد من الشهداء. وكشفت ثورة 25 يناير التضحيات التي يقدمها رجال الشرطه من اجل توفير الامن و الامان للمواطن المصري ورغم تعرض الشرطة لأحمال لا تطاق منها تحميلها كراهية الشعب المصري لنظام مبارك الفاسد، فاصحبت هي في مواجهة الشعب المصري وسقط منها المئات من الشهداء . وبعد الثورة عادت الشرطة الي أحضان الشعب المصري وأصبحت المدافع الأول عنه، واتضح ذلك جليا في وقوف الشرطة الي جانب الشعب المصري ضد ظلم جماعة الإخوان وفساد عصابة المرشد ولم تلتزم الشرطة المصرية إلا بما يمليه عليه ضميرها من الوقوف الي جانب الشعب. وقامت ثورة 30 يونيه التي أنقذت الشعب المصري من اختطاف جماعة الإخوان الإرهابية لمصر ووقفت الشرطة في صف الشعب المصري وحملها الشعب علي الأعناق، في ذلك اليوم الذي خرجت فيه الملايين تطالب فيه بسقوط حكم مندوب الإخوان في قصر الرئاسة. وترصد "بوابة الوفد" عدد من رموز ابطال قدموا أرواحهم دفاعا عن الوطن و المواطن منذ بداية ثورة 25 يناير 2011 حتي الان. و من هذا التاريخلم تنس قوي الظلام والتطرف أبدا للشرطة المصرية انها المدافع عن الشعب المصري فاتخذتها العدو الأول، إذ انه حتي قبل فض اعتصام رابعة والنهضة الإرهابيين، فقد سقط العديد من شهداء الشرطة المدافعين عن اختيار الشعب المصري وعدم قبوله لحكم جماعة الإخوان الإرهابية . فخرجت عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة بين السرايات وظلوا يطلقون الرصاص علي الأهالي بشكل عشوائي، وأطلق القناصة الرصاص من اعلي أسوار جامعة القاهرة أثناء محاولة العقيد ساطع النعماني إنقاذ العشرات من أهالي بين السرايات بعدما اعتدوا عليهم وقتلوا 15 منهم وأصابوا 60 آخرين ودمروا 70 محلا مملوكة للمواطنين. العقيد ساطع النعماني أسفر حادث بين السريات الإرهابي عن إصابة العقيد ساطع النعماني، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، بإصابات بالغة سببت له فقدان البصر وإصابات بالغة بالوجه والبطن، وكان بين الحياة والموت في رحلة محاولة إنقاذه داخل مصر، وخارج مصر وعاد للوطن، بعد علاجه بالخارج. وأكد في تصريحات له انه علي اتم الاستعداد لحمل السلاح مره اخري لمواجهات الارهابين للدفاع عن الوطن و المواطن. اللواء عامر عبد المقصود استشهد اللواء عامر عبد المقصود أثناء تأدية عمله في قسم شرطة كرداسة، حيث هاجم عدد من انصار الجماعة الإرهابية قسم شرطة كرداسة وحاولة اقتحام القسم فتصدي اللواء عامر و رفاقة حتي سقطوا شهداء. ولم تكتفى العناصر الارهابية بعلمية القتل فقط و لكانها قامت بعملية سحل وتعذيب بمواد كاوية وتقطيع بالسنج والأسلحة البيضاء ثم قتل بالرصاص ثم التمثيل بالجثث، وذلك عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة وقد استشهد 14 من الضباط وأمناء الشرطة والجنود في القسم. مرتكبو الهجوم الإرهابي هم حوالي 50 شخصاً جميعهم أعضاء فى تنظيم الإخوان، والجماعات الإسلامية ارتكبوا الجريمة البشعة. العميد طارق المرجاوي لم تكتف الجماعة الإرهابية بما اقترفته أيديها من جرائم في حق الشرطة بل قامت بتفخيخ بعض الأماكن التي يقوم بحراستها ضباط الشرطة واستهدفتهم بقنابل مزروعة بجوار أمام خدمتهم والمثل الأوضح هو العميد طارق المرجاوي، الذي استشهد في انفجار قنبلة بجوار مكان خدمته أمام جامعة القاهرة وهو يحمي طلاب مصر ويدافع عنهم. النقيب ضياء فتوح طالت العمليات الإرهابية الضباط الذين يقومون بتفكيك القنابل التي تقوم الجماعة الإرهابية بزرعها وهم يقدمون أرواحهم فداء للوطن ويعلمون تمام العلم أن حياتهم متوقفة علي ضغطة زر من إرهابي جبان يقف بعيدا عن القنبلة التي زرعها وسط الناس، والمثال الأوضح لذلك هو الضابط ضياء فتوح خبير المفرقعات الذي استشهد جراء انفجار قنبلة كان يقوم بتفكيكها بجوار محطة بنزين في شارع الهرم. شهداء الهرم ولا زالت الشرطة الي الآن تقدم الشهيد تلو الشهيد ففي سيناء حيث تتواجد العناصر الإرهاب في الجبال سقط في القريب عدد من أفراد الشرطة وهم يؤدون واجبهم في حماية الوطن وأبرزهم المقدم الدريدري والملازم أول محمد عيد. أما في الهرم فقد سقط عدد من ضحايا الشرطة في انفجار عبوات ناسفة في احد الأوكار الإرهابية، مساء الخميس الماضي، وأثناء استهداف الشرطة لهذا الوكر قام الإرهابيون الجبناء بتفجير الشقة مما أدي الي استشهاد عدد من أفراد الشرطة من بينهم مقدم وخبير مفرقعات وعدد من المواطنين. الرئيس السيسي يقدم اروع المُثل وقد قدم الرئيس السيسي أروع المثل عندما سقطت دموعه حزنا وهو يحتضن احد أبناء شهداء الشرطة البواسل، فى احتفالية عيد الشرطة اليوم، كما سقطت أيضا دموعه حين صافح والد احد الشهداء الشرطة، وبكي الشعب المصري معه هؤلاء الشهداء البواسل.