قام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الأحد بزيارة عمل لنواكشوط استغرقت بضع ساعات وتناولت خصوصا التعاون الثنائي. وغادر أحمدي نجاد الذي استقبله في المطار نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، نواكشوط بعد الظهر من دون الإدلاء بأي تصريح، علما أن برنامجه كان يتضمن عقد مؤتمر صحفي قبل مغادرته. وعقد أحمدي نجاد لقاء منفردا مع الرئيس الموريتاني قبل اجتماع موسع بين أعضاء الوفدين الإيراني والموريتاني إضافة إلى غداء رسمي. وكان مصدر دبلوماسي موريتاني قال في وقت سابق ان البلدين سيوقعان بعض اتفاقات التعاون من دون ان يحدد ماهيتها. لكن لم يتم التوقيع على اي اتفاق. وفي البيان المشترك الذي صدر في ختام الزيارة، لفت الجانبان الى ضرورة تطبيق الاتفاقات الموقعة سابقا وتطوير التعاون بين نواكشوط وطهران. ويربط البلدان اتفاق أبرمه الرئيس ولد عبد العزيز خلال زيارته لطهران نهاية 2010، ينص على بناء ايران ميناء صيد بحري في موريتانيا ومعالجة السمك والمراقبة البحرية والساحلية. كما ان الحكومة الايرانية منحت عبر البنك الايراني للتنمية والتصدير قرضا لانجاز مشاريع عدة في موريتانيا منها النقل الحضري وبناء طرق وسدود من اجل ادارة افضل للمياه في المناطق الزراعية. واورد البيان الذي صدر اليوم ان الرئيسين الايراني والموريتاني ناقشا التطورات الراهنة في الدول العربية واكدا احترام المطالب المشروعة لشعوب المنطقة (العربية في شمال افريقيا والشرق الاوسط) الهادفة الى تعزيز الاستقرار والامن والتطور في تلك الدول. لكن نواكشوط وطهران حذرتا من أي عامل يمكن أن يؤدي إلى انحراف هذه الحركة المطلبية عن هدفها. وقد توقف أحمدي نجاد في 19 سبمتبر في نواكشوط بينما كان في طريقه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وتعتبر زيارته هذه أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني لموريتانيا. وقالت أوساطه إنه غادر نواكشوط متوجها إلى الخرطوم في إطار زيارة رسمية.