قال عمرو نجل المشير عبد الحكيم عامر، القائد العام للقوات المسلحة الراحل، إن والده كان عضواً في جماعة الإخوان المسلمين، التي تعرضت للتعذيب في سجون نظام الرئيس جمال عبد الناصر المنتمي إليه. ونفى نجل المشير السابق أن يكون مطالبته الآن بفتح التحقيق في قضية وفاة والده مرتبطا بوصول جماعة الإخوان إلى الحكم، قائلاً :"إن أسرته طالبت السلطات في عهد الرئيس السابق حسني مبارك مراراً بفتح القضية ولكن لم يتم التجاوب معها". وأضاف أنه سيظل وباقي أفراد أسرة المشير يناضلون لإثبات أن والده قتل ولم ينتحر، حتى لو اضطروا للجوء للتحكيم الدولي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول. ورحل المشير عبد الحكيم عامر، الذي تولى أيضاً منصب نائب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في عام 1967 في ظروف لم تحسم بعد؛ حيث قالت السلطات وقتها إنه انتحر لمسئوليته عن نكسة يونيو 1967، فيما يقول آخرون، بينهم أسرته، إن نظام عبد الناصر قتله لإخفاء الأسرار الحقيقية للهزيمة. ونفى نجل المشير ما يتردد عن أن ما حدث لوالده هو انتقام إلهي بسبب مسئوليته عن تعذيب الإخوان في السجون الحربية، قائلا: "والدي كان عضوا في جماعة الإخوان.. واسألوا الإخوان عنه، فهم يعرفون أنه كان يحاول التقليل من قسوة السلطة عليهم". وحمَّل نجل المشير، الرئيس عبد الناصر، الذي حكم في الفترة من 1954- 1970، مسئولية "قتل" والده بعد اقتياده من منزله في 13 سبتمبر/أيلول 1967، وقال: "عبد الناصر غدر بوالدي لأنه لم يكن رجل سياسة مثلما كان قائدا عسكريا يفهم في أمور الحرب" . ووصف التقرير الرسمي في الستينات من القرن الماضي عن انتحار والده ب "الساذج"، مشيراً إلى أن أي طفل صغير يستطيع اكتشاف "فبركته"، أي تزويره، مضيفا أن: "الذين يعرفون شجاعة والدي ورجولته يعلمون جيدا أنه لا يمكن أن ينتحر".