لم تكن أزمة مياه الشرب بقرية صنصفط بالمنوفية التي أدت إلى إصابة العشرات بحالات تسمم شديدة خلال العيد، هي الأزمة الأولى أو الأخيرة لأزمات المياه في مصر، حيث تعاني مناطق متفرقة من مصر من أزمات مياه مختلفة ما بين انقطاع دائم لها أو اختلاطها بشبكات الصرف الصحي. برنامج ال100 يوم والذي تضمن خمسة محاور رئيسية هي الخبز والمرور والأمن والنظافة والوقود، أُقحمت فيه مشكلة مياه الشرب بقوة خاصة وأن أزمة صنصفط دقت ناقوس الخطر حول تلك الأزمة "المكتومة" التي تعاني منها مختلف قرى ومحافظات الأقاليم لاسيما في صعيد مصر. فقد سيطرت حالة من القلق والخوف على المواطنين بقرى محافظة أسيوط خوفا من تكرار كارثة صنصفط التي تسمم فيها أكثر من 1500 مواطن بسبب تلوث المياه حيث تعاني قرى المطيعة وريفا وكوم المنصورة ونجع خضر وموشا والنخيلة ومنطقتي نزلة عبدا للاه والوليدية بمدينة أسيوط ومدينتي عرب العوامر والفاء الصناعيتين من تلوث مياه الشرب والذي تسبب في إصابة سكان هذه الأماكن بالأمراض. في حين تعدت أزمة مياه الشرب وتلوثها في محافظة المنيا قضية التلوث والتسمم فقط ، فقد وصل الأمر إلى الإصابة بأمراض خطيرة ومزمنة تؤدى إلى الوفاة ، وهو ما كشفة بحث جامعي عن تلوث مياه الشرب وأثرها على أهالى قرية قزمان وتوابعها من عزب رحمي والقاضي وهدى شعراوي، بمركز المنيا. حيث أكد البحث مقتل أكثر من 38 شابا في مقتبل الحياة، بعد إصابتهم بفيروس «سى» والفشل الكلوي العام الماضي، فقط بالإضافة إلى معاناة 6 آلاف مصاب بالفشل الكلوي ويخضعون للعلاج حتى أن هناك تلميذ بالصف الثالث الإبتدائي وصفها بمقبرة ضحايا الصرف الصحي ومياه الشرب الملوثة . رئاسة الجمهورية، وعبر المتحدث باسمها ياسر علي، أكدت على اهتمام الرئيس بهذه الأزمة لبحث كيفية التعامل معها والعمل على حلها في أقرب وقت، مشيرة إلى أنه تم إدراجها ضمن برنامج ال100 يوم. وكان رئيس الجمهورية قد وجه مسئولي شركة مياه الشرب لحل أزمة عدم وصول مياه الشرب إلى أهالي قرية رحيم بالفيوم والذين كانوا قد تقدموا بشكوى للرئيس مرسي بشأن ذلك خلال زيارته للفيوم قبل شهر.