أكدت مصادر سيادية مطلعة أن الصراع بين الأجهزة العليا في الدولة وصل لمرحلة غير مسبوقة، قائلة إن كل جهاز صار متسلحا بكتيبة من الإعلاميين والكتاب الذين يروجون لأهدافه ويهاجمون خصومه حتى من الأجهزة الأخرى. وفجرت المصادر مفاجأة حيث كشفت أن "المخابرات العامة" وأعضاء بالمجلس العسكري استخدموا توفيق عكاشة، صاحب قناة الفراعين الفضائية وابن شقيقة الجاسوس فاروق الفقي، في إحباط مسعى لجماعة " الإخوان المسلمين" لتعيين اللواء عبد الفتاح السيسي رئيس المخابرات الحربية وزيرا للدفاع خلفا للمشير طنطاوي. وبحسب المصادر، فقد كان هناك اتجاه لتعيين اللواء عبد الفتاح السيسي رئيس جهاز المخابرات الحربية وزيرا للدفاع بدلا من المشير طنطاوي، غير أن المخابرات العامة وأعضاء بالمجلس العسكري حرضوا عكاشة على شن هجوم حاد على "السيسي" بغرض حرقه ونسف الفكرة في مهدها. وقالت المصادر إن عكاشة نفذ المطلوب منه جيدا حيث قدم مساء يوم إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة وفوز الدكتور محمد مرسي حلقة على الفضائية التى يملكها، هاجم فيها اللواء عبد الفتاح السيسي بشدة واتهمه بأنه " إخواني متنكر" وأن زوجته ترتدي النقاب، وهو ما دفع الصفحة الرسمية للمجلس العسكري على الفيس بوك في اليوم التالي لنشر بيان رسمي للمجلس نفت فيه تماما أي وجود للنقاب بين زوجات رجال القوات المسلحة.