التصعيد الثوري الميداني والحشد والتعبئة في مليونيات في ميادين التحرير لتطبيق قانون العزل السياسي الذي شرعه البرلمان المنتخب وصدق عليه المجلس العسكري وأقره الحكم القضائي، ونشر بالجريدة الرسمية "الوقائع"، بينما تمنعت "اللجنة العليا للانتخابات" عن تنفيذه، يصبح أولوية ثورية ووطنية. فلابد أن يشعر رجل الشارع البسيط بالتناقض بين شفيق والاستقرار، باستمرار المليونيات والتصعيد الثوري والتلويح بثورة جديدة لو فاز (لن يفوز شفيق في انتخابات حرة ونزيهة - وفوزه غير شرعي وغير قانوني بالنظر لقانون العزل). وحملات التوعية الشعبية بخطر الفلول على الاستقرار والأمن وعلى مستقبل الوطن هامة جداً وأولوية قصوى. الناس تكره مبارك ونظامه ولا تعي كون شفيق أحد أهم أعمدة النظام! الفرصة مواتية ومثالية لتأسيس حالة توافق وطني، تستند لرصيد تاريخ نضالي لجماعة وطنية شعبية أساسية، حققت تراكم وفجرت ثورة ، وهذا مرتبط بعروض جادة لشراكة في السلطة والمسؤولية، وضمانات لعدم الأثرة والإستئثار، وطمأنة شعبية.. في هذا السياق، فإن المبادرة الإخوانية ينبغي أن تشمل إنجاز ملف الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، والتوافق حول شكلها ومحتواها، وحكومة ائتلافية لا يرأسها رئيس وزراء إخواني، وإعادة النظر في تشكيل هيئات ولجان مجلسي الشعب والشورى، وترؤس الإخوان لكليهما .. ضمن مبادرة وطنية للمشاركة في السلطة والمسؤولية وحوار وطني موسع.