يحيي الفلسطينيون بالأراضي المحتلة وحول العالم اليوم الذكرى الرابعة والستين لنكبة احتلال فلسطين، مستذكرين تفاصيل الأحداث التي قادت إلى سيطرة العصابات الصهيونية على أراضي فلسطين التاريخية بعد تهجير مئات الآلاف من مدنهم وقراهم بقوة السلاح وتحويلهم إلى لاجئين في بقاع الأرض مما مهد بعد ذلك لإعلان قيام ما يسمى بدولة إسرائيل. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 لا مثيل لها في التاريخ الحديث للشعوب والأمم، وفتحت مقولة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، وأضاف "اقتُلِعنا من مدننا وقرانا وشُطِب اسم فلسطين عن الخارطة وأضحى اسم الفلسطيني مرادفاً لكلمة لاجئ". وأصيب عشرات المواطنين واعتقل عشرة على الأقل في مسيرات ومواجهات اندلعت في مناطق القدس وبيت لحم والخليل ورام الله في فعاليات إحياء ذكرى النكبة. القدسالمحتلة أفادت مصادر محلية بالقدسالمحتلة بأن مواجهات عنيفة اندلعت في بلدة العيسوية وحاجز قلنديا العسكري، إثر قمع الاحتلال لمسيرات طلابية وجماهيرية نظمت في الذكرى الرابعة والستين لإحياء النكبة التي وقعت للفلسطينيين على يد الصهاينة في عام 1948، حيث أطلق الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني ما أدى إلى تسجيل عشرات حالات الاختناق في العيسوية ومنطقة حاجز قلنديا شمال القدس واعتقال سبعة مواطنين بينهم ستة في العيسوية وآخر في مخيم شعفاط حيث اندلعت مواجهات متفرقة هناك. بيت لحم في السياق ذاته أصيب عدد من المواطنين بجروح وحالات اختناق، إثر قيام قوات الاحتلال بإطلاق مكثف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب مسيرة انطلقت شمال بيت لحم حاول المشاركون فيها الدخول إلى مدينة القدس ومنعتهم قوات الاحتلال المتمركزة قرب مسجد بلال بن رباح المحاذي للجدار العنصري المقام على أراضي المواطنين من بيت لحم والقدس. رام الله وفي رام الله - وسط الضفة الغربية - انطلقت مسيرات إحياء ذكرى النكبة الرابعة والستين إلى خطوط الاحتكاك قرب سجن "عوفر" غرب رام الله وقرية نعلين المجاورة وحاجز قلنديا جنوبا باتجاه القدس، حيث أصيب العشرات واعتقل ثلاثة مواطنين على الأقل في مواجهات عنيفة عقب قمع الاحتلال للمئات من المواطنين الذين رفعوا شعارات تطالب بحق العودة لملايين اللاجئين الذين شردوا من ديارهم، كما أن هتافات رددها المشاركون تحية للأسرى في معركة انتصار الكرامة في السجون الصهيونية. كما ذكرت مصادر صهيونية بأن مركبات المستوطنين تعرضت للرشق بالحجارة قرب بلدة سلوان بالقدس ومستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي المواطنين شمال الخليل دون وقوع إصابات. مدينة الخليل أما في محافظة الخليل، فقد اندلعت مواجهات عنيفة الثلاثاء، بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال قرب مثلث مخيم الفوار جنوبالمدينة. وقال شهود عيان ل"المركز الفلسطيني للإعلام" : إن عشرات الشبان وطلبة المدارس تجمعوا قرب مثلث المخيم الواصل بمدينة دورا جنوب الخليل ورشقوا البرج العسكري المقام على المدخل بالحجارة والزجاجات الفارغة أثناء تنظيمهم مسيرة لإحياء ذكرى النكبة الرابعة والستين، حيث سجلت حالات اختناق إثر إطلاق مكثف لقنابل الغاز صوب المواطنين. وأضاف الشهود بأن سيارات الإسعاف تواجدت في المكان وسط حالة من التوتر وتوسع رقعة المواجهات. إلى ذلك، ألقى شبان فلسطينييون اليوم زجاجة حارقة صوب آلية عسكرية صهيونية وحجارة صوب مركبات المغتصبين قرب مخيم العروب شمال الخليل. وقالت مصادر عبرية إن المركبات التابعة للمغتصبين تضررت بشكل كبير، كما أن الحارقة استهدفت جيبا عسكريا لقوات الاحتلال في المنطقة وحضر للمكان عدد كبير من الجنود وباشروا أعمال التفتيش والمداهمة. وشهدت مناطق شمال الخليل أعمال رشق حجارة ومواجهات متقطعة في ذكرى النكبة الرابعة والستين.